الخميس 18 سبتمبر 2014 / 19:27

حماس: الوضع في غزة قد ينفجر في أية لحظة

أكدت حركة حماس، أنّ الظروف التي تسببت بانفجار الوضع في قطاع غزة مؤخراً، لا تزال قائمة، في تلميح لإمكانية عودة القتال من جديد في القطاع الذي خرج من حرب مدمّرة استمرت 51 يوماً، راح ضحيتها 2157 شهيداً، وأكثر من 11 ألف جريح.

رغم مرور نحو ثلاثة أسابيع من اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية، لم يتغير شيء في غزة، ولم يتم تطبيق أي من بنود الاتفاق

وقال  الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري، إن الظروف التي سبقت الحرب لا تزال قائمة، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل كافة مسؤولياته من خلال اتخاذ إجراءات حقيقية لرفع الحصار الإسرائيلي، والبدء فوراً في إعادة إعمار غزة.

يأتي ذلك بعد ساعات من بيان لممثل اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، توني بلير، حذر خلاله من "اندلاع جولة أخرى من العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إذا ما طال الوقت في تنفيذ إعادة إعمار غزة".

وقال بلير إن "خطر اندلاع العنف مجدداً في أية لحظة يشكّل الأسباب المحددة التي تدعو إلى تحرك عاجل في أسرع وقت ممكن في جهود إعادة إعمار قصيرة وطويلة الأجل".

وترافقت تصريحات أبو زهري مع تأكيد القيادي البارز في الحركة محمود الزهار جاهزية المقاومة الفلسطينية للدفاع عن الشعب الفلسطيني والتصدي لأي عدوان إسرائيلي جديد.

وشدد الزهار على أن لا شيء يمنع حركته من إعادة تفعيل وتطوير الأنفاق حتى تؤدي دورها في وقتها، نافياً القضاء على الأنفاق خلال الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على القطاع.

ورغم مرور نحو ثلاثة أسابيع من اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية، لم يتغير شيء في غزة، ولم يتم تطبيق أي من بنود الاتفاق، وهو ما أثار امتعاض الشارع الفلسطيني من حركة حماس التي لا تزال تسيطر على الأرض في غزة، رغم وجود حكومة التوافق.

وتسود الخشية من عودة حماس لمربع الحرب من جديد من أجل تحقيق مكاسب خاصة بها، رغم ما خلّفته الحرب الأخيرة من خسائر غير مسبوقة على جميع المستويات.