مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله بن يحيى المعلمي (أرشيف)
مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله بن يحيى المعلمي (أرشيف)
الأحد 21 سبتمبر 2014 / 12:49

السعودية: السياسات الطائفية مهدت لتنامي الإرهاب

أكدت المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، أن "السياسات الطائفية والتدخل لمحاولة مسخ الهوية والاستبداد السياسي والقمع، عوامل أدت إلى إرساء أرضية خصبة تنامى فيها الإرهاب العابر للحدود والقارات، الذي يمثل تنظيم داعش أحد شواهده"، مشيرة إلى أن ما يقوم به التنظيم من أعمال إرهابية وحشية "لا يمت إلى الإسلام بصلة، والدين منه براء".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله بن يحيى المعلمي، كلمته أمام جلسة مجلس الأمن، التي أكد بها "ترحيب الرياض بإعلان الحكومة العراقية الجديدة، مؤملة أن تنتهي اللمسات الأخيرة لتشكيلها، بشكل يضمن الشمولية والتوازن السياسي، لمواجهة التحديات السياسية والأمنية الخطيرة".

كما جددت المملكة تأكيدها "مواصلة جهود نصرة الأشقاء في العراق وتقديم العون لهم في كل مجال، حتى يسترد عافيته ويمارس دوره الطبيعي والتاريخي مع أشقائه من الدول العربية".

وقال المعلمي: "إن مواجهة تنظيم داعش وما شابهه من جماعات ضالة تستخدم الدين مسوغا لها، يجب أن يتضمن تفنيد الفكر الذي تستند عليه، ومن هذا المنطلق فإن كبار العلماء والمفكرين في المملكة العربية السعودية دأبوا على التحذير من خطر الفكر المنحرف المؤدي للإرهاب، وتجريم أساليبه ووسائل تمويله".

وأضاف: "إن استمرار آلة القتل للنظام السوري في ترويع وتشريد أبناء الشعب السوري، أوجد فراغاً سعى الإرهابيون إلى شغله، وبناء عليه فإن أي عمل جماعي ضد الإرهاب لا بد أن تشمل عملياته أماكن تمركز الإرهابيين حيثما كانوا، وأن تطال المصدر الأول للعنف والقتل وهو النظام السوري فداعش وهذا النظام وجهان لعملة واحدة، كلاهما يمثل الطائفية والتطرف والإقصاء والعدوان".

وأكد أن هذا الجهد المتناسق يتطلب "دعم المعارضة السورية الشرعية المتمثلة في الائتلاف الوطني الحر، لتمكينها من التصدي المزدوج لتنظيم داعش ونظام يعمل على تغذية هذا التنظيم والاستفادة منه، بل والتنسيق معه في بعض الأحوال".