مجلس النواب الليبي(أرشيف)
مجلس النواب الليبي(أرشيف)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 / 23:24

تركيا تتراجع عن تصريحات أردوغان وتعترف بشرعية البرلمان الليبي

24 - القاهرة: خالد محمود

في تراجع ملحوظ ولافت للانتباه عن تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أرودغان ،المناوئة للشرعية التي يمثلها مجلس النواب في ليبيا، جدد المبعوث الشخصي للرئيس التركي، أمر الله إيشلرج، اعتراف بلاده بمجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه كسلطة شرعية وحيدة لليبيا.

كان البرلمان الليبي هدد بتجميد أو مراجعة العلاقات بين ليبيا وتركيا إذا لم يتراجع الرئيس التركي الموالي لجماعة الإخوان المسلمين رجب طيب أرودغان عن موقفه العدائي

وقالت عضو البرلمان الليبي، الدكتورة سهام سرقيوة، والتي حضرت اللقاء الذي عقد، ظهر اليوم الإثنين، بين المبعوث التركي وأعضاء لجنة التواصل بمجلس النواب، في مقره بمدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي، أن "ايشلرج" أبلغ رسمياً لجنة التواصل بأن تركيا لا تعترف إلا بشرعية مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه كسلطة في ليبيا، وأنه جاء لإبلاغ الطرف الخارج عن الشرعية بضرورة الالتحاق بهذه الشرعية، والتخلي عن خيار القوة لفرض شروطه.

اعتراف رسمي
وطبقاً لبيان للبرلمان الليبي، والذي أصدره اليوم وتلقى 24 نسخة منه، أكدت "سرقيوة" أن المبعوث التركي أبلغهم أنه جاء أيضاً لإبلاغ الطرف الآخر الخارج عن الشرعية، في إشارة إلى البرلمان السابق، الذي يحمل اسم "المؤتمر الوطني العام"، بضرورة وقف إطلاق النار، والتخلي عن خيار القوة لفرض رأيه، والالتحاق بالحوار الوطني، من أجل إرساء الأمن والسلام في ربوع البلاد كافة.

كما أكد المبعوث الرئاسي التركي حرص بلاده على المساهمة في إعادة بناء ليبيا، وتأهيلها تنموياً.

وكان البرلمان الليبي هدد بتجميد، أو مراجعة، العلاقات بين ليبيا وتركيا، إذا لم يتراجع الرئيس التركي الموالي لجماعة الإخوان المسلمين، رجب طيب أرودغان، عن موقفه العدائي المفاجئ، بعد رفض رئيس البرلمان الليبي، صالح عقيلة، المشاركة في حفل تنصيب أرودغان رئيساً جديداً لتركيا، في شهر أغسطس(آب) الماضي.

أرودغان المعترض
وقال أرودغان، في مقابلة تلفزيونية: "أساساً، لا يمكن القبول باجتماع البرلمان في طبرق"، وتساءل: "لماذا يجتمع البرلمان في طبرق، وليس في العاصمة الليبية طرابلس؟".

وأضاف "نحن لا نقبل بهذا أصلاً، فهو أمر غير مقبول، إذ نحن هنا في مواجهة وضع غير صحيح، ولهذا فإن ما حصل في طبرق هو عملية نزوح وتشريد للبرلمان".

كما اعتبر أن من يريد أن يدير البلاد، "يتعين عليه أن يفعل ذلك أن من طرابلس وليس من طبرق".