رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني (24)
رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني (24)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 / 18:45

الحكومة الليبية تنفي أي وجود للإخوان المسلمين داخلها

24- خالد محمود

أعلنت الحكومة الانتقالية في ليبيا برئاسة عبد الله الثني اليوم الأربعاء، أنها تلقت مبادرة من مبعوث الأمم المتحدة برنارد ليون، لحل الأزمة السياسية في ليبيا، وأنها وعدت بالرد عليها يوم الأحد المقبل.

وقال بيان للحكومة تلقى 24 نسخة منه، إن الثني الذي يزور مالطا حالياً، التقى مساء أمس الثلاثاء مع ليون بحضور رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، مشيراً إلى أن ليون ناقش مع رئيس الحكومة الليبية آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، خاصة فيما يتعلق بسير العملية السياسية ونتائج اللقاءات والحوار الذي جرى بين أطراف النزاع في ليبيا، برعاية الأمم المتحدة.

مهلة للرد
وطبقاً لنص البيان فقد "قدم ليون مبادرة لإنهاء الأزمة وطلب مهلة من الوقت محددة لتنفيذها، وأجاب الجانب الليبي أنهم يحتاجون وقتاَ لدراستها، وسيردون عليها يوم الأحد القادم".

ولم توضح الحكومة الليبية طبيعة المبادرة الأممية، وما إذا كانت تطويراً للمبادرة التي سبق أن طرحها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مؤخراً، بشأن عقد حوار بمشاركة كل الأطراف السياسية في ليبيا.

إلى ذلك نفى رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني، أي تواجد لجماعة الإخوان المسلمين داخل حكومته، التي أقرها مجلس النواب الليبي الشهر الماضي.

حكومة بلا إخوان
وقال الثني خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مساء أمس الثلاثاء، مع نظيره المالطي في الحكومة الحالية، "ليس هناك أي فرد من الإخوان المسلمين أو أي تيار سياسي، بل كلهم أفراد هدفهم مصلحة ليبيا".

وأكد على "إننا مسلمون ولكن الادعاء والتستر وراء الإسلام والإساءة إلى الإسلام، كما يحدث من الإخوان المسلمين، هو شيء لا نرضاه، فهم يأخذون العنوان باسم الإسلام ولكن الأعمال لا تليق بالإسلام وهو منها براء".

دعم لوجستي
وأوضح الثني أن البرلمان الليبي لم يطلب التدخل العسكري، بإنزال قوات عسكرية داخل الأراضي الليبية، مضيفاً "بل طلبنا المساندة لوجستياً في حل مشكلة ليبيا، والمشكلة أن هناك قوة خارجة عن شرعية الدولة، ونطلب الدعم بإمدادنا بالعتاد العسكري للقضاء على هذه المجموعات، التي تشكل تهديد للأمن القومي لليبيا".

الموقف الأمريكي
ولفت إلى أن لقائه الأخير مع سفيرة الولايات المتحدة إلى ليبيا، تم في إطار ما وصفه بالتشاور العادي، مشيراً إلى انه أوضح للسفيرة الأمريكية موقف الحكومة والبرلمان، وأن عدم التواصل قد يشكل شوشرة في المعلومات، التي تصل بالطرق غير المشروعة، وكانت السفيرة منفتحة ونقلنا أليها وجهة نظر الحكومة للجانب الأمريكي.

من جهته، قال رئيس الوزراء المالطي إن زيارة الوفد الليبي برئاسة الثني، تستهدف إيصال رسالة بأن مالطا كانت ولا زالت قريبة لليبيا، مضيفاً "ولهذا كنا أول بلد أوروبي قرر زيارته، وهناك نية من قبل الليبيين أن تكون مالطا من يصل صوتها للاتحاد الأوروبي، كما نحن أوصلنا ما يرغب الاتحاد الأوروبي أن يراه في دولة ليبيا الديمقراطية".

أوروبا مع الشرعية
وتابع "النقطة الأساسية التي تم تأكيدها أنه ليس هناك خلاف على من يعترف به المجتمع الدولي، كحكومة شرعية في ليبيا، ولذلك الاتحاد الأوروبي قد أصدر في لوكسمبورغ، حيث كان هناك اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد أصدر بياناًَ يخص ليبيا، وبشكل واضح فإن الاتحاد الأوروبي متضمناً مالطا، والعالم أجمع يعترف بحكومة السيد الثني والبرلمان في طبرق".