تدفق غير اعتيادي من الشباب الأجنبي في صفوف داعش (أرشيف)
تدفق غير اعتيادي من الشباب الأجنبي في صفوف داعش (أرشيف)
السبت 1 نوفمبر 2014 / 09:44

تقارير استخبارية: ألف مقاتل أجنبي ينضمون لداعش في سوريا كل شهر

كشف مسؤولون استخباراتيون وآخرون معنيون بشؤون الإرهاب عن تدفق ما يزيد على ألف مقاتل على أرض سوريا كل شهر، في إشارة إلى عدم تغير معدل تدفق المقاتلين على الرغم من الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد داعش، والجهود المبذولة من جانب الدول الأخرى لمنع مواطنيها من الانضمام إلى صفوف داعش، حيث تشير الأعداد الضخمة للهجرة الحالية إلى أن الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة لم تتمكن من ردع أعداد كبيرة من المتشددين من السفر إلى المنطقة.

إجمالي عدد المقاتلين الأجانب في سوريا يتجاوز 16 ألف شخص بوتيرة لم يشهدها أي نزاع مماثل على مدار العقود الأخيرة

ووفقاً لما ذكره مسؤول أمريكي استخباراتي: "لايزال يشق المقاتلون طريقهم إلى سوريا، ولذا يستمر عددهم الإجمالي في الازدياد". ورغم ذلك، حذر مسؤولون أمريكيون من تباطؤ في العمل الاستخباراتي، وتنظر وكالة الاستخبارات المركزية ووكالات استخباراتية أخرى في الأمر، مما يعني إمكانية استغراق الأمر أسابيع حتى يصبح هناك تغيير واضح، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم السبت.

ويشير الاتجاه السائد على مدى العام الماضي إلى أن إجمالي عدد المقاتلين الأجانب في سوريا يتجاوز 16 ألف شخص بوتيرة لم يشهدها أي نزاع مماثل على مدار العقود الأخيرة، بما في ذلك الحرب في أفغانستان في الثمانينات.

عوامل
وأرجع مسؤولون أمريكيون تدفقات المقاتلين إلى مجموعة من العوامل، من بينها حملات التجنيد المتطورة التي تقف وراءها جماعات في سوريا مثل تنظيم داعش، فضلاً عن السهولة النسبية التي يجدها المتشددون من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا عندما يعقدون العزم على السفر لهذا البلد.

وأكد مسؤولون أمريكيون، أن ثبات تدفق المقاتلين لا يعد مقياساً لمدى فعالية الحملة الجوية التي توسعت متجاوزة الحدود العراقية ووصلت إلى سوريا في أواخر الشهر الماضي. وتشير أحدث التقديرات إلى أن الغارات الجوية التي شنت في سوريا أسفرت، وحدها، عن مقتل نحو 460 من مقاتلي تنظيم داعش، الذي ذبح اثنين من الصحافيين الأمريكيين واثنين من عمال الإغاثة البريطانيين، فضلاً عن مقتل 60 مقاتلاً من المحسوبين على جبهة النصرة، أحد فروع تنظيم القاعدة.