المرشد الإيراني علي خامنئي (إكس)
المرشد الإيراني علي خامنئي (إكس)
الجمعة 12 أبريل 2024 / 12:39

تقرير: إسرائيل تستعد لهجوم إيراني.. وخامنئي "متردد"

تستعد إسرائيل لهجوم مباشر من إيران خلال الأيام القليلة المقبلة، رغم أن طهران لم تحسم قرارها بعد، كما يقول شخص مطلع على الأمر.

مقاطع فيديو تظهر محاكاة لهجمات صاروخية على مطار حيفا الإسرائيلي


ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصدر مطلع أن إسرائيل تستعد لهجوم مباشر من إيران على جنوب أو شمال إسرائيل، في غضون الساعات الـ24 أو الـ48 المقبلة. ومع ذلك، قال شخص أطلعته القيادة الإيرانية على مداولاتها، إنه بينما تتم مناقشة خطط الهجوم، لم يتم اتخاذ قرار نهائي.
وهددت إيران علناً بالرد على الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي في العاصمة السورية دمشق، والذي قالت طهران إنه غارة جوية إسرائيلية على مبنى دبلوماسي أسفرت عن مقتل كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين، بمن فيهم عضو كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري.

تقارير استخباراتية


في وقت سابق من هذا الأسبوع، أظهرت تقارير الاستخبارات الأمريكية أن هجوماً على الأصول الإسرائيلية من إيران أو وكلائها قد يكون وشيكاً، لكن مصدراً يقول إنه يبدو الآن أن الهجوم قد يكون داخل حدود إسرائيل.

 


وقالت السفارة الأمريكية في إسرائيل، يوم الخميس، إن موظفي الحكومة الأمريكية وأفراد أسرهم سيتم منعهم من السفر الشخصي خارج وسط إسرائيل والقدس وبئر السبع، حتى إشعار آخر.
وقال مسؤولون دفاعيون إن الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية المسؤولة عن العمليات العسكرية في الشرق الأوسط، كان في إسرائيل، الخميس.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، متحدثاً من قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، يوم الخميس أيضاً، بالرد بشكل مباشر على أي هجوم على إسرائيل. وقال: "من يؤذينا نؤذيه. نحن على استعداد لتلبية جميع الاحتياجات الأمنية لدولة إسرائيل، دفاعياً وهجومياً”.
واتهمت سوريا إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل الجنرال محمد رضا زاهدي، الذي أدار العمليات شبه العسكرية الإيرانية في سوريا ولبنان، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية ومسؤولين أمريكيين. وكان زاهدي هو أعلى مسؤول عسكري إيراني يُقتل منذ اغتيال الولايات المتحدة للجنرال قاسم سليماني في يناير (كانون الثاني) 2020 في بغداد.
وأفاد الحرس الثوري الإيراني أن 6 مسلحين إيرانيين آخرين على الأقل قتلوا في الغارة.

صواريخ متوسطة المدى


وفي المقابل، أصر متحدث عسكري إسرائيلي على أن المعلومات الاستخباراتية أظهرت أن المبنى الذي تعرض للقصف في دمشق لم يكن منشأة دبلوماسية، بل مبنى يستخدمه فيلق القدس تحت ستار موقع مدني.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مستشار في الحرس الثوري قوله إنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، اتصل قادة من الحرس بالمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وطرح عليه عدة خيارات لضرب المصالح الإسرائيلية، مضيفاً أن السيناريوهات قيد النظر تشمل هجوما مباشراً على إسرائيل بصواريخ متطورة متوسطة المدى.

 

في الساعات الأخيرة، نشرت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي قريبة من الحرس الثوري مقاطع فيديو تظهر محاكاة لهجمات صاروخية على مطار حيفا الإسرائيلي، ومنشآت نووية في ديمونة. وكان مسؤول إيراني قد قال في وقت سابق إن إيران ستضرب محطات الكهرباء وتحلية المياه الإسرائيلية إذا تعرضت للهجوم.
وقال مسؤول أمريكي مطلع على الأمر، الخميس، إن تقارير الاستخبارات الأمريكية تشير إلى ضربة انتقامية إيرانية خلال أيام، "ربما على الأراضي الإسرائيلية" بدلاً من المصالح الإسرائيلية في أماكن أخرى.

 

الخطط أمام المرشد

 

لكن "وول ستريت جورنال" تلفت إلى أن خامنئي لم يتخذ قراراً بعد بشأن هذه الخطط، حيث يشعر بالقلق من أن الهجوم المباشر قد يأتي بنتائج عكسية، مع اعتراض الصواريخ، ورد إسرائيل بانتقام واسع النطاق على البنية التحتية الاستراتيجية لإيران.
وتشمل السيناريوهات هجمات يشنها وكلاء طهران في سوريا والعراق، حيث قامت إيران بتسليم طائرات بدون طيار من المستودعات في الأيام الأخيرة، وفقاً لمستشاري الحرس الثوري الإيراني والحكومة السورية.
ويمكن لإيران وحلفائها أيضاً مهاجمة الجولان أو حتى غزة، لتجنب هجوم داخل الأراضي الإسرائيلية. وقال هؤلاء الأشخاص إن الخيار الآخر هو ضرب سفارات إسرائيلية، ولا سيما في العالم العربي.
وفي الوقت نفسه، يسعى المجتمع الدولي جاهداً لتجنب التصعيد. واتصل وزيرا خارجية ألمانيا والمملكة المتحدة، أنالينا بيربوك وديفيد كاميرون، الخميس بنظيرهما الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ليطلبا من طهران عدم مهاجمة إسرائيل، وفقاً لمسؤولين بريطانيين وإيرانيين.
وقال متحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك للصحيفة: "تم إجراء اتصالات من قبل العديد من الوزراء الإقليميين والأوروبيين بوزير الخارجية الإيراني".