رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وقادة عسكريون في اجتماع ليلي
رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وقادة عسكريون في اجتماع ليلي
الأحد 14 أبريل 2024 / 12:02

بلومبرغ: الدفاعات الإسرائيلية تجاوزت "أكبر اختبار"

قالت وكالة "بلومبرغ" إن الدلائل الأولية تشير إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اجتازت أكبر اختبار لها حتى الآن، حيث صدت وابلاً غير مسبوق من إيران.

الطائرات المسيرة البطيئة الحركة تهدف إلى إرباك أنظمة الرادار في إسرائيل


وقال المتحدث العسكري دانييل هاغاري، في مؤتمر صحافي، إن إسرائيل وحلفاءها اعترضوا "الغالبية العظمى" من 200 طائرة مسيرة وصاروخ أطلقتها إيران، معظمها قبل دخولها المجال الجوي الإسرائيلي. وأوضح أن التأثيرات الوحيدة كانت على فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات أصيبت بجروح بالغة، ولحقت أضرار طفيفة بقاعدة للجيش.

 

 


ونقلت "بلومبرغ" عن مايكل ديمينو، المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية والزميل الحالي في أولويات الدفاع، أن الطائرات الهجومية بدون طيار وصواريخ كروز "من المحتمل أن تكون جزءاً من رد منسق متعدد المراحل، في محاولة لإرباك الدفاعات الجوية الإسرائيلية".

وأوردت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن البلاد أطلقت أيضاً صواريخ باليستية، والتي قد تكون أقوى بكثير، وتطير في قوس مرتفع، قبل أن تصل إلى أهدافها.

وتم تصميم النظام الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة للرادار وبطاريات الصواريخ المتنقلة المترابطة، لإسقاط الصواريخ والقذائف التي يمكن أن تصيب المراكز السكانية الإسرائيلية أو البنية التحتية المهمة. وتمت الإشادة به لأنه وصل إلى معدل اعتراض بنسبة 90% في الهجمات السابقة.

كما سعت القوات الأمريكية والبريطانية إلى صد الهجوم. وقال مسؤول دفاع أمريكي إن قواته في المنطقة أسقطت طائرات مسيرة أطلقتها إيران واستهدفت إسرائيل، بينما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها نشرت طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي.

 


ومن المرجح أن تراقب إيران بعناية الرد الإسرائيلي والأمريكي لترى كيف تتنافس تقنيتها مع الأنظمة والتكتيكات الجوية الغربية، وفقاً لمسؤول استخباراتي أمريكي سابق، طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية القضية. ويمكن لإيران استخدام هذه الأفكار لشن هجمات مستقبلية، بالإضافة إلى مشاركتها مع الوكلاء لتحسين فعاليتهم مع الأسلحة الإيرانية.

القبة الحديدية


وأشهر وسائل الدفاع الجوي الإسرائيلية هي القبة الحديدية، التي أسقطت آلاف الصواريخ منذ عام 2011، ولكنها تقتصر على مدى قصير.
وتمتلك إسرائيل أيضاً نظاماً اعتراضياً متوسطاً إلى طويل المدى يُعرف باسم David's Sling، بالإضافة إلى نظام Arrow الدفاعي، المصمم لاعتراض الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة تصل إلى 2400 كيلومتر. ويشمل هذا النطاق إيران، وكذلك اليمن وسوريا والعراق، حيث تتمركز الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران.

إرباك أنظمة الرادار


وقال علي واعظ، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية إن الطائرات المسيرة البطيئة الحركة تهدف إلى "إرباك أنظمة الرادار في إسرائيل، ومن ثم التأكد من أن الصواريخ التي ستتبع الطائرات بدون طيار ستضرب أهدافها المقصودة"، وتجنب "الإذلال الكبير" المتمثل في إسقاط جميع قذائفها.