مسيرات إيرانية أطلقت على إسرائيل
الأحد 14 أبريل 2024 / 12:46
أطلقت إيران، مساء السبت، مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ على إسرائيل، بما في ذلك أسلحة يقول الخبراء إنها أكثر تطوراً من أي شيء واجهته إسرائيل حتى الآن، خلال أكثر من 6 أشهر من القتال مع حماس وحلفائها في المنطقة.
كانت إسرائيل واجهت في السابق هجمات جوية من حركتي حماس والجهاد، اللتين تشمل ترسانتهما الصاروخية صواريخ قصيرة المدى (12 إلى 25 ميلاً) وصواريخ غير دقيقة إلى حد ما من عيار 122 ملم من عائلة غراد، بالإضافة إلى صواريخ M-302 سورية الصنع، ذات قدرة استهداف عالية ونطاق حوالي 100 ميل.
وتمتلك حماس أيضاً صواريخ فجر 5 من إيران ونسخة مماثلة محلية الصنع من فجر 5، ويبلغ مدى كليهما حوالي 50 ميلاً.
مسافة أبعد
تقول صحيفة "نيويورك تايمز" إنه يمكن للأسلحة التي استخدمتها إيران، السبت، أن تنتقل إلى مسافة أبعد بكثير، وبعضها يمكن أن ينتقل بشكل أسرع بكثير. ومع ذلك، قالت إسرائيل إنه تم اعتراض جميع الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقتها إيران تقريباً، والعديد منها بمساعدة القوات الأمريكية.
وتم إطلاق 185 طائرة بدون طيار و36 صاروخ كروز و110 صواريخ أرض-أرض باتجاه إسرائيل، بحسب مسؤولين عسكريين إسرائيليين. وقال المسؤولون إن معظم عمليات الإطلاق كانت من إيران، على الرغم من أن جزءاً صغيرًا جاء من العراق واليمن.
قال فابيان هينز، الخبير في الشؤون العسكرية الإيرانية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في برلين، في منشور على موقع إكس إن إيران قد تستخدم صاروخ كروز طوره الحرس الثوري مداه أكثر من 1200 ميل، وهي مسافة كافية للوصول إلى إسرائيل من إيران.
وبحسب منشوره، فقد تم أيضاً تقديم إصدارات مختلفة من هذا الصاروخ إلى الحوثيين في اليمن، وقوات الحشد الشعبي العراقية.
طن من المتفجرات
وقال جيفري لويس، عضو المجلس الاستشاري للأمن الدولي بوزارة الخارجية الأمريكية، في منشور على موقع "إكس" إن إيران تستخدم صواريخ كروز، التي يمكن أن تحمل طناً من المتفجرات.
وأضاف أن الكثير من ترسانة الصواريخ الباليستية الإيرانية لديها مدى طويل بما يكفي للوصول إلى إسرائيل. وعلى الرغم من أن الطائرات بدون طيار الإيرانية تحمل حمولات متفجرة أصغر بكثير من الصواريخ، إلا أنها تتمتع بميزة القدرة على التحليق وتغيير الأهداف.
وفي العقود الأخيرة، ركزت إيران إلى حد كبير على الردع والصواريخ بعيدة المدى والطائرات بدون طيار والدفاعات الجوية. فهي تمتلك واحدة من أكبر ترسانات الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار في الشرق الأوسط، وفقاً لخبراء الأسلحة، كما أنها أصبحت مصدراً رئيسياً للأسلحة على مستوى العالم.
يذكر أنه بعد الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر (تشرين الأول)، طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة المزيد من الذخائر الموجهة بدقة لطائراتها المقاتلة والمزيد من الصواريخ الاعتراضية لنظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية". وتشمل ترسانة الأسلحة الإسرائيلية صواريخ من حقبة فيتنام، يصل معدل فشل بعضها إلى 15%.