مجلس الحرب الإسرائيلي. (أرشيف)
مجلس الحرب الإسرائيلي. (أرشيف)
الأحد 14 أبريل 2024 / 21:59

صحيفة: إسرائيل قد تستخدم سلاحاً يعيد إيران إلى العصر الحجري

ذكرت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، أن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الذي وقع أمس، قد يكون هجوماً كهرومغناطيسياً يعيدها إلى العصر الحجري، موضحة أن مثل هذا الهجوم لن يكون قاتلاً للإنسان، ولكنه يمكن أن يعطل جميع الأنظمة الكهربائية والإلكترونية.




وأضافت غلوبس أن الهجوم الإيراني المباشر قد يؤدي إلى رد فعل غير عادي من إسرائيل، ورغم عدم استخدام القنبلة الكهرومغناطيسية في العالم، إلا أن العواقب المحتملة لاستهدامها  معروفة، لافتة إلى أنها ليست قاتلة للبشر، ولكنها تخلق نبضاً كهرومغناطيسياً قادراً على تعطيل الأنظمة الكهربائية والإلكترونية بشكل كامل ضمن نطاق التأثير.
وقالت الصحيفة تحت عنوان " بعد الهجوم الإيراني.. هل تستخدم إسرائيل أسلحة متطورة؟"، إنه حال الجمع بين "النبض الكهرومغناطيسي" وضربة صاروخية أو هجوم تقليدي بطائرة، فإن كل ذلك من شأنه تعطيل الاتصالات، ويمنع القوات من القدرة على المساعدة.

 

 


الوضع الاقتصادي يفاقم الأزمة

ووفقاً للصحيفة، فإن الهجوم الكهرومغناطيسي في بلد وضعه الاقتصادي سيئ للغاية يمكن أن يسبب أضراراً جسيمة، وفي إيران تتآكل العملة المحلية، وخلال الأسبوع الماضي هبطت من 630 ألف ريال للدولار الواحد إلى 660 ألف ريال للدولار خلال 4 أيام فقط.
كما أشارت إلى ارتفاع معدل التضخم السنوي في إيران، حيث إنه وفقاً لمكتب الإحصاء الإيراني، وصلت نسبة التضخم إلى 35.8%، موضحة أنه إذا حدث إغلاق واسع النطاق، فلا يمكن التكهن بالعواقب طويلة المدى على النظام الحالي.


التهديد ليس جديداً

بحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن التهديد الكهرومغناطيسي الإسرائيلي لإيران ليس جديداً، فقبل 10 سنوات قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، إن إسرائيل يمكن أن تدمر شبكة الكهرباء الإيرانية بمساعدة قنبلة كهرومغناطيسية، تم تصنيعها خصيصاً لوقت يندلع فيه صراع عسكري بين البلدين.
وبحسب التقرير نفسه، تعتمد القنبلة على أشعة غاما التي تدمر الأنظمة الكهربائية حول منطقة الارتطام. وتابعت الصحيفة أن "القنبلة الكهرومغناطيسية التي تضرب منطقة المنشأة النووية يمكن أن تلحق أضراراً جسيمة بأنظمتها"، مشيرة إلى قول صحيفة "التايمز" الأمريكية إن هذه القنبلة من شأنها أن تعيد إيران إلى العصر الحجري.


قدرات دفاعية إسرائيلية وأمريكية

وأضافت غلوبس أن إسرائيل تمتلك قدرات دفاعية واسعة النطاق في مجال الحرب الإلكترونية مثل عائلة المنتجات الدفاعية "سكوربيوس"، كما أن واشنطن تعمل على تعزيز حماية الأنظمة الإلكترونية المدنية المهمة.

وكان وزير دفاع الأمريكي قد طالب منذ سنوات بتحسين دفاعات الأنظمة الإلكترونية العسكرية اللازمة للتحكم والسيطرة على الوسائل النووية.
ويقول المؤرخ العسكري، يجيل هينكين، من معهد القدس للاستراتيجية والدفاع لصحيفة "غلوبس"، إن الأسلحة الكهرومغناطيسية معروفة من الناحية النظرية، ولكن لم يتم استخدامها بعد.

 

 


قدرة الصين وروسيا

وذكرت الصحيفة أن الاعتراف بتهديد "النبض الكهرومغناطيسي العسكري" باعتباره خطراً عالمياً كان قبل عدة سنوات، ففي عام 2020 على سبيل المثال، نُشر في الولايات المتحدة أن الصين لديها القدرة على شن هجوم بالنبض بالكهرومغناطيسي قد يتسبب في أعطال بالولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت غلوبس أن بكين استخدمت التكنولوجيا المسروقة من الولايات المتحدة لتطوير ثلاثة تدابير متقدمة قادرة على تعطيل الشبكة الكهربائية الأمريكية والأنظمة التكنولوجية، وفي فبراير الماضي، ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية أن روسيا تعمل على تطوير سلاح نووي يمكنه تعطيل عدد كبير من الأقمار الاصطناعية عند تفجيره، وقد عرّفه خبراء الفضاء العسكريون بأنه "نبض كهرومغناطيسي نووي" من شأنه تعطيل حركة الأقمار الاصطناعية حول الأرض.