تقنية تتولى العمل نيابة عنك وأنت جالس في المنزل.. كيف؟

أعدّت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريراً موسعاً حول هذه الصيحة الجديدة وأجرت مقابلات مع مجموعة أشخاص تعمل في إنتاج نسخ رقمية مثل بينهم المدير المؤسّس لشركة "ديلفي" اليابانية دارا لادجيفارديان.

وأشار إلى أنّ فريق عمل شركته يستخدمون ملفات "بودكاست" و"بي دي أف"، إضافة إلى مقاطع فيديو وغيرها الكثير من المحتويات المماثلة لإنشاء نسخة دقيقة قادرة على محاكاة أفكار المستخدم وكلامه، في عملية تستغرق أقل من ساعة واحدة.
وعن سعر الخدمة، ذكر أنها تتراوح بين 19 و399 دولاراً شهرياً. 

كما تحصل شركته على عمولة تتراوح بين 10 و15% من العوائد والأرباح عند ربط أعمالهم الرقمية بتطبيقات مثل سبوتيفاي وإنستغرام.

وذكر للصحيفة البريطانية أن شركته تستعد الشهر المقبل لإطلاق خدمة مكالمات الفيديو، حتى يتمكن الزبون من استخدام نسخته الرقمية خلال لقاءات بث مباشر بر تطبيقي "زووك" أو "غوغل ميت" وعقد اجتماعات نيابةً عن الشخص الحقيقي.

47 دورلاً شهرياً

أما جودي كوك الشريكة المؤسِّسة لشركة Coachvox.AI الناشئة في مجال الذكاء الصناعي، فأوضحت أن هناك عملاء يدفعون 47 دولاراً شهرياً "فقط" للحصول على نسخة رقمية لهم، يدربونها على أسلوب حياتهم وأفكارهم.
وأوضحت أن النسخ التي تم تدريبها حتى الآن تمرّنت على استخدام يوتيوب الخاص بالزون وأفكاره الخاصة بشكل يفوق بكثير أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي"، الذي يقدم إجابات واسعة وعامة، بينما النسخ الشخصية تحدد كل جواب بدقة.

ولفتت إلى أن شركتها ساعدت بالفعل المئات من المبدعين والمؤثرين في إطلاق نسخهم الرقمية، حيث يكسب البعض بالفعل آلاف الدولارات شهرياً، ويرى آخرون أن نسخهم تتفاعل مع آلاف العملاء.

استنساخ 100 موظف

لجأت شركة Alt.AI إلى استنساخ 100 موظف لاستخدام رسائل البريد الإلكتروني ووسائل الاتصال الأخرى، ولتكون قادرة على التواصل نيابة عن الموظفين، حتى خلال ذهابهم في إجازة، ويتقاضون أجورهم بشكل طبيعي.
وتتباهى هذه الشركة بأن نظامها هو نظام التوظيف الأول والوحيد في العالم الذي يدفع رواتب إضافية للموظفين أنفسهم بناءً على إنتاجية نسخ الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم.