إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل. (رويترز)
إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل. (رويترز)
الثلاثاء 16 أبريل 2024 / 17:08

السر وراء الهجوم الإيراني على إسرائيل

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الصواريخ والطائرات المسيرة التي رفعت عتبة القلق وعدم اليقين ليلة الهجوم الإيراني تخفي استراتيجية قتالية أكثر تطوراً، تتمثل في الحرب النفسية التي تحتفظ بها إسرائيل أيضاً تحت غطاء الهجمات السيبرانية.

وقالت معاريف تحت عنوان "السر الحقيقي وراء هجوم إيران ورد إسرائيل"، إنه مع الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة من إيران، طفت على السطح مسألة التكنولوجيا والإنترنت والوسائل المتاحة التي قد يستخدمها الجانبان، والأطراف المعنية، وكيف يؤثر كل ذلك في نهاية المطاف على المواطنين. 

 تسريب إيراني

وقالت إن المثير للدهشة، أن التقارير الاستخباراتية المختلفة حول الهجوم الإيراني وصلت إلى الإسرائيليين قبل وقت طويل من بدئه، مشيرة إلى أنه لا يستبعد أن تكون إيران حرصت على تسريب معلومات لا تستطيع وكالات الاستخبارات المختلفة كشفها، بل أيضاً وسائل الإعلام، موضحة أن أنباء الهجوم أثارت حالة من عدم اليقين لدى المواطنين في إسرائيل، وأصبح عدد غير قليل منهم على أهبة الاستعداد والتجهيز للمساحات المحمية.

حرب نفسية

ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن إيران قامت بالتخطيط المسبق لهذه العملية كنوع من الترهيب، متسائلة: "لماذا استخدمت أسلحة تستغرق 9 ساعات للوصول إلى الهدف بدلاً من استخدام الأسلحة التي تستغرق 12 دقيقة فقط".
وأشارت معاريف إلى أن إيران على علم بقدرات الدفاع الجوي الإسرائيلية، ولذلك أسلوبها نوع من الحرب النفسية التي تشنها ضد سكان إسرائيل من أجل خلق الذعر والخوف، موضحة أنه في نفس الوقت عملت إيران سيبرانياً لتحقيق ذلك الهدف، فبينما كانت الطائرات بدون طيار في الهواء، تم نشر أخبار كاذبة من قبل مجموعات إيرانية حول أضرار لحقت بالبنية التحتية للكهرباء في إسرائيل.
أضافت معاريف، أن الحرب النفسية أصبحت جزءاً لا مفر منه من الحرب، وقدرة الجمهور على الصمود فيها هي العامل الأكثر أهمية لمواصلة الدولة القتال. ومن ناحية أخرى "قدرات الحرب النفسية في إسرائيل تتضاءل، والتي يتم استخدامها للإضرار بعمق أراضي العدو من خلال الهجمات السيبرانية، وعلى الرغم من أن معظم وقت التعافي من مثل هذه الهجمات سريع نسبياً، إلا أن التأثير النفسي للجمهور يشير إلى أن إسرائيل لديها التفوق على إيران ويمكنها الهجوم في أي مكان وفي أي وقت دون مشكلة". 

وتابعت معاريف: "نسمع على مدى السنوات القليلة الماضية عن الكثير من الحوادث السيبرانية، بعضها يصل إلى وسائل الإعلام وبعضها يصل فقط إلى مجتمعات تكنولوجية محدودة، وفي معظم الحالات، يكون المهاجمون مدفوعين بأيديولوجية معادية لإسرائيل ومؤيدة للفلسطينيين، و70٪ من المنشورات المختلفة لمعظم هذه المجموعات الهجومية مزيفة بالكامل وتهدف إلى بث الخوف".
وبغض النظر عن المنشورات المزيفة، تقول الصحيفة إن محاولات الهجوم على البنى التحتية الحيوية مثل شركة الكهرباء والبنى التحتية للمياه والمستشفيات، يمكن أن تؤدي إلى إلحاق ضرر جسيم، وفي بعض الحالات حتى بحياة الإنسان.