الثلاثاء 16 أبريل 2024 / 20:20

الفقر والوضع الاجتماعي يؤثران على الصحة العقلية

أشارت دراسة حديثة إلى الفقر والوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض هما من العوامل المساهمة الرئيسي التي تحدد الصحة العقلية والأداء المدرسي وحتى التطوّر المعرفي.

يؤدي الإجهاد المستمر إلى تقليل مستويات نمو الخلايا العصبية الجديدة في الحصين

ووفق "مديكال إكسبريس"، توفر الدراسة أول إطار موحد يستخدم الأدلة لربط تغيرات الدماغ الناتجة عن انخفاض الحالة الاقتصادية والاجتماعية بالعواقب السلوكية والمرضية والتنموية بشكل مباشر.

وقال الدكتور عيد أبو حمزة الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة العين بالإمارات: "يسلط هذا البحث الضوء على الطرق العميقة التي يؤثر بها الفقر والوضع الاجتماعي والاقتصادي، ليس فقط على الظروف المعيشية الحالية للأفراد، ولكن أيضاً على نموهم المعرفي وصحتهم العقلية وفرصهم المستقبلية".

وأشار البحث إلى العواقب بعيدة المدى على الدماغ والتي تبدأ في مرحلة الطفولة، للمكانة الاجتماعية للفرد أو الأسرة، ويتضمن ذلك عوامل مثل الثروة والمهنة والتحصيل العلمي والظروف المعيشية.

وقال الباحثون: "على سبيل المثال، من المرجح أن تواجه الأسر ذات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض مستويات متزايدة من التوتر، وقد يؤثر ذلك على أطفالهم في سن مبكرة".

حيث يمكن أن يؤدي الإجهاد المستمر إلى تقليل مستويات تكوين الخلايا العصبية، أو نمو الخلايا العصبية الجديدة في الحصين، ما يضعف قدرات التعلم، ويؤثر سلباً على التحصيل التعليمي وفرص العمل في وقت لاحق من الحياة.

ومن المثير للاهتمام أن الباحثين قدموا قائمة واسعة من الدراسات المقترحة التي تختبر صحة إطار عملهم وإيجاد طرق جديدة لكسر دورة الفقر بين الأجيال.

ويشمل ذلك التركيز على تأثيرات انخفاض الحالة الاجتماعية والاقتصادية في مناطق معينة من الدماغ، وتحديد التقنيات لتحسين أداء الأطفال المتأثرين في المدرسة.