ريال مدريد ومانشستر سيتي (إكس)
ريال مدريد ومانشستر سيتي (إكس)
الثلاثاء 16 أبريل 2024 / 20:11

السيتي والريال.. موقعة الثأر والهيمنة

بعد انتهاء إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا العام الماضي، التقط بيب غوارديولا وطاقمه صورة في ملعب الاتحاد وهم يرفعون أربعة أصابع من أيديهم، في إشارة إلى عدد الأهداف التي هزم بها مانشستر سيتي ريال مدريد في واحدة من أسوأ ليالي "الملكي" الأوروبية.

ظلت تلك الصورة حاضرة في أذهان عشاق ريال مدريد منذ ذلك الحين، وأراد القدر أن يجمع بين مانشستر سيتي وريال مدريد مرة أخرى بعد عام واحد.

في نهائي مبكر بين مانشستر سيتي وريال مدريد، شهدت جولته الأولى في الذهاب تعادلاً وتكافئاً تاماً، وفي انتظار جولة الإياب غداً الأربعاء على إستاد الاتحاد ستكتب نهايتين لا ثالث لهما: ثأر مدريدي أو هيمنة للسيتزنس.

وإذا نجح السيتي في التأهل، فسيكون قد وصل إلى أربع نصف نهائيات متتالية في دوري أبطال أوروبا، في أفضل فترة في تاريخه الأوروبي.

من ناحية أخرى، إذا فاز ريال مدريد، فسيكون ذلك بمثابة ضربة قوية لأحد منافسيه الرئيسيين على الهيمنة على دوري الأبطال، وسيوقف بيب غوارديولا، الذي أصبح بالفعل أكثر مدرب إقصاءً لريال مدريد في التاريخ، مرة واحدة مع برشلونة (2011) ومرتين مع السيتي (2020 و2023).

وإذا كان ريال مدريد قد تغلب على كل موقف صعب واجهه في طريقه نحو الفوز باللقب، بما في ذلك المواجهات المباشرة مع المرشحين للفوز بالبطولة، فمن أجل الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة عشر، سيتعين عليه التغلب على تحدٍ أكبر، وهو الفوز على ملعب الاتحاد، الذي لم يفز أبداً عليه (تعادلان وثلاث هزائم).

ولا يتوقع أن "يبتكر" المدرب الإيطالي أي شيء في هذه المناسبة. مع عرض كل الأوراق على الطاولة، وعدم وجود شكوك حول تشكيلته أو تغيير في المراكز.

ومع إيقاف أوريلين تشواميني فلن يكون المدرب في حيرة. فمع افتقاد إيدر ميليتاو لإيقاع المنافسات، بعد سبعة أشهر ونصف بعيداً عن الملاعب بسبب إصابة خطيرة في الركبة، أصبحت عودة ناتشو فيرنانديز حتمية، بينما تظل باقي المراكز كما كانت في مباراة الذهاب.

وارتبط ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بانتصارات ريال مدريد في البطولة، حيث لم يخسر الفريق في هذا الدور خلال آخر 11 مشاركة له. ويرجع آخر إقصاء لريال مدريد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا إلى عام 2004، عندما خرج على يد موناكو.

ويعد كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، خبيراً في هذا الدور، حيث نجح في التأهل إلى نصف النهائي في جميع المرات الأربع التي قاد فيها الفريق، وفاز باللقب مرتين.

وتعد هذه المباراة بمثابة "مواجهة بين أسطورتين" على المقاعد الفنية، حيث يلتقي أنشيلوتي مع بيب غوارديولا، في فصل جديد من هذا الصراع الذي بات يُعدّ "كلاسيكو أوروبا".

وحصل مانشستر سيتي على فرصة لإراحة بعض لاعبيه خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث لم يلعب كل من جون ستونز ورودريغو هيرنانديز وبرناردو سيلفا وفيل فودين أي دقيقة.

وعاد كيفن دي بروين إلى اللعب بعد تعافيه من مشاكل في المعدة، بينما عاد ناثان آكي وكايل والكر إلى مقاعد البدلاء.

ويواجه غوارديولا بعض الشكوك حول تشكيلته، حيث يفكر في إشراك ووكر في الظهير الأيمن لمواجهة سرعة فينيسيوس جونيور.

وقد يعيد بيب آكي إلى مركز الظهير الأيسر، لكن أداء يوسكو غفارديول الرائع في البرنابيو ومباراة لوتون، حيث سجل هدفين، قد يدفعه للإبقاء عليه في التشكيلة الأساسية.