آرسنال وبايرن ميونخ (إكس)
الثلاثاء 16 أبريل 2024 / 21:44
لا تزال فرص بايرن ميونخ في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم قائمة، بعد انتهاء "البوندسليغا" عملياً بتتويج باير ليفركوزن، حين يواجه آرسنال الذي يحلم برفع كأس الأبطال للمرة الأولى في تاريخه.
ويخوض البايرن إياب ربع نهائي التشامبيونز أمام آرسنال بعد انتهاء سلسلة حصده لقب الدوري الألماني 11 مرة على التوالي، بفوز باير ليفركوزن بالبطولة، ما يجعل دوري الأبطال آخر أمل للفريق البافاري في عدم الخروج خالي الوفاض هذا الموسم.
لكن فريق الجنوب الألماني يعاني ثلاثة غيابات مؤثرة؛ فلن يستطيع ألفونسو ديفيز المشاركة بسبب تراكم البطاقات الصفراء، بينما لا يزال سيرجي غنابري وكينغسلي كومان مصابين.
وحاول المدرب توماس توخيل أثناء الجولة الماضية من البوندسليغا تجربة الدفع بنصير مزراوي في مركز الظهير الأيسر بديلاً لديفيز. ويمتلك المدرب خياراً آخراً يتمثل في رافاييل جيريرو.
وقد تعني إصابة كومان وغنابري عودة توماس مولر إلى التشكيل الأساسي، رغم أن توخيل لديه أوراق أخرى مثل إريك ماكسيم تشوبو موتينغ وبرايان ساراغوسا.
وقد يدفع توخيل بجيريرو في مركز هجومي، ما يسمح لجمال موسيالا بالاحتفاظ بمركزه في الوسط دون الاضطرار للعب على أحد الجانبين.
وساد شعور بالسعادة أروقة النادي البافاري بعد التعادل في لندن ذهاباً 2-2، رغم أن الفوز كان ممكناً، لذا سيتعين على البافاري تحقيق الفوز على أرضه لبلوغ نصف النهائي.
على الناحية الأخرى، تلاشت فكرة اعتبار آرسنال المرشح الأوفر حظاً للتأهل بعد المباراة الأولى. وكان (الغانرز) محظوظين بإدراك تعادل على أرضهم، لكن الفريق الإنجليزي غير المخضرم أوروبياً سيواجه الآن البايرن الذي سبق له رفع ذات الأذنين ست مرات.
وربما يكون الأسبوع الجاري عصيباً بالنسبة لكتيبة المدرب مايكل أرتيتا، بعد السقوط المخزي على يد أستون فيلا في البريميير ليغ، واقتناص مانشستر سيتي لصدارة الجدول بفارق نقطتين.
ولم يظهر الفريق اللندني في نصف نهائي دوري الأبطال منذ موسم 2008-2009 حين خرج على يد مانشستر يونايتد بهدف من ركلة ثابتة سددها البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ولتلافي أخطاء مباراة الذهاب، يجب على أرتيتا إيجاد طريقة لاستعادة صلابة قلبي الدفاع غابرييل وويليام ساليبا المسؤولين تحديداً عن ثنائية البايرن في لقاء الذهاب.
وإذا كان آرسنال يتفوق على بايرن ميونخ في شيء ما فهو الجانب الدفاعي، إلا أن هاري كين صاحب الـ15 هدفاً طوال مسيرته في شباك الغانرز، تمكن من التغلب على ثنائي دفاع أبناء العاصمة الإنجليزية.
وفيما يتعلق بالشق الهجومي، فلا بديل أمام أرتيتا سوى الدفع ببوكايو ساكا إلى الأمام خاصة مع تراجع مستوى غابرييل جيسوس الذي سجل هدفاً وحيداً منذ بداية العام وحتى الآن، وكذلك غابرييل مارتينيلي الذي أحرز هدفين فحسب منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.
كما أن عامل الأرض والتاريخ لا يقفان إلى جوار آرسنال الذي فاز في واحدة فقط من آخر ست زيارات له إلى أليانز أرينا، وكانت أقلهم أهمية في 2013، لأن الفوز 0-2 لم يساهم في بلوغ آرسنال وقتها ربع النهائي بسبب خسارته ذهابا على أرضه 1-3.