المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي (أ ف ب)
المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي (أ ف ب)
الثلاثاء 16 أبريل 2024 / 22:34

المبعوث الأممي إلى ليبيا يقدم استقالته

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا عبدالله باتيلي الثلاثاء استقالته، معتبراً أن المنظمة الأممية "لا يمكن أن تتحرك بنجاح" دعماً لعملية سياسية، في مواجهة قادة يضعون "مصالحهم الشخصية فوق حاجات البلاد".

وصرح للصحافيين إثر اجتماع لمجلس الأمن حول ليبيا التي تشهد نزاعاً أهلياً منذ 2011، "في هذه الظروف، ليس لدى الأمم المتحدة أي وسيلة للتحرك بنجاح"، وذلك بعدما ندد خلال الاجتماع بـ"أنانية" القادة الليبيين.
وقال: "ظهرت الانقسامات بين القادة الليبيين مرة أخرى بشأن هذه القضية الحاسمة"، مؤكداً أنه سيواصل العمل من أجل دعم العملية السياسية وتحديد موعد جديد".
وأضاف باتيلي"يؤسفني رؤية أفراد في وضع يسمح لهم بوضع مصالحهم الشخصية فوق احتياجات بلدهم"، معبراً عن "شعور عميق بخيبة الأمل".
وقال "إن التصميم الأناني للقادة الحاليين على الحفاظ على الوضع الراهن من خلال المناورات وتكتيكات المماطلة، على حساب الشعب الليبي، يجب أن يتوقف". وأعرب بشكل خاص عن أسفه لأن محاولاته لمعالجة مخاوف مختلف الأطراف قوبلت "بمقاومة عنيدة وتوقعات غير معقولة ولامبالاة بمصالح السكان".
انزلقت ليبيا إلى حالة من الفوضى السياسية والأمنية منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 عقب ثورة شعبية دعمها حلف شمال الأطلسي.
وباتيلي سياسي ودبلوماسي سنغالي، شغل منصب الأمين العام لحزب العصبة الديمقراطية/ حركة حزب العمل لمدة طويلة، خدم في حكومة السنغال كوزير للبيئة من 1993 إلى 1998 ثم وزيرًا للطاقة من 2000 حتى عام 2001.
وعمل بعدها دبلوماسيًا لدى الأمم المتحدة، ومنذ عام 2014 كان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في وسط إفريقيا، ثم ابتداءاً من شهر سبتمبر (أيلول) 2022 أصبح مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا.