مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل في لقاء سابق مع نتانياهو (رويترز)
مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل في لقاء سابق مع نتانياهو (رويترز)
الجمعة 26 أبريل 2024 / 15:27

التشاؤم يخيم على مباحثات الوفد الأمني المصري في إسرائيل

قال مسؤولون مصريون مطلعون على المفاوضات الدائرة مع الجانب الإسرائيلي في تل أبيب، إن فرصة نجاح المحادثات بشأن صفقة الرهائن ضئيلة، لكنهم يأملون استغلال الاجتماعات لكسب المزيد من الوقت، لإمكانية قيام الولايات المتحدة والقوى الإقليمية بالضغط على إسرائيل لوقف خطط مهاجمة رفح.

وأوضح المسؤولون المصريون الذين يزورون إسرائيل أن المفاوضات تسير في مسارين، الأول يتضمن العمل مع المسؤولين الإسرائيليين للخروج باقتراح جديد يمكن أن يدفع حماس إلى إعادة الانخراط في المفاوضات، والوصول لاتفاق من شأنه أن يحرر على الأقل بعض الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، مقابل وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

وقال المسؤولون لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن الخيار الثاني يتعلق بالضغط على إسرائيل للتراجع عن خطتها لمهاجمة رفح، ومنع حدوث تداعيات سلبية نتيجة هذه العملية.

وأكد المسؤولون المصريون أيضاً أنهم حذروا الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط من أن عملية رفح قد تؤدي إلى جولة أخرى من التصعيد في المنطقة، مما يزيد من التوترات بين إسرائيل وإيران وشبكة حلفائها المسلحين.

وأرسل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس المخابرات اللواء عباس كامل إلى إسرائيل، الجمعة، في محاولة أخيرة لإحياء المحادثات نحو وقف إطلاق النار في غزة، والذي من شأنه أيضًا إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ووقف هجوم عسكري إسرائيلي مخطط له ضد حماس في مدينة رفح.

وهذه المحادثات هي محاولة اللحظة الأخيرة للتفاوض على وقف القتال في غزة بينما تستعد إسرائيل لشن هجوم على مدينة رفح الواقعة على حدود قطاع غزة مع مصر، حيث يلجأ أكثر من مليون مدني فلسطيني في المنطقة المجاورة. وقال مسؤولون إسرائيليون في الأيام الأخيرة إنهم سيتقدمون بالهجوم قريباً، دون تحديد توقيت الهجوم.

وحذرت الحكومات الغربية والأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الدولية من أن العملية العسكرية في رفح قد تكون كارثية على المدنيين، الذين يتجمع الكثير منهم في مخيمات ومدارس وملاجئ مؤقتة أخرى بعد فرارهم من منازلهم في أجزاء أخرى من غزة خلال الحرب. . ويعد معبر رفح الحدودي مع مصر أيضاً نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.