الأربعاء 11 سبتمبر 2019 / 14:25

المرأة التوطين والمتقاعدين .. أوولويات الحملات الانتخابية في عجمان

24 - أبوظبي - رند أبوعوض

بلغ عدد مرشحي انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 عن إمارة عجمان في القائمة النهائية 26 مرشحاً من أصل 495 في جميع إمارات الدولة، منهم 21 مرشحاً و5 مرشحات.

وشهدت برامج الحملات الانتخابية للمرشحين في إمارة عجان منذ بدء الحملات الإعلانية تنافساً كبيراً لاسيما مع تقارب الموضوعات المطروحة إذ تشاركت الحملات العديد من القضايا أهمها وأبرزها ملف المرأة والشباب والمتقاعدين وقطاع التعليم والتوطين.

وأشار عدد من المرشحين عبر 24 إلى أن أهم الأولويات التي يسعون للوصول إليها من خلال حملاتهم الانتخابية هي الارتقاء بدولة الإمارات والعمل على إيجاد حلول للإشكاليات التي تواجه مواطني الدولة ويعانون منها وإيصال صوت المواطن وطلباته إلى المجلس الوطني الاتحادي.

خدمة الوطن والمواطن
وبدورها، أفادت المرشحة إيمان عبيد السوم، في تصريحات لـ24، أن الترشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي هو تكليف وليس تشريف، ويصب بشكل أساسي في خدمة الوطن والمواطن، موضحة أن جميع المرشحين يتنافسون في حب الوطن والعمل على تقدمة ارتقائه.

وأشارت السوم إلى أن هناك بعض القضايا والمشاكل التي تتعلق بالمواطنين لم تصل للوزارات أو للإدارات العليا، وهنا يأتي دور المرشحين للانتخابات في إيصال صوت المواطن وهمومه ورفع مشاكله للمجلس الوطني الاتحادي، وأوضحت أنها ومن خلال برنامجها الانتخابي ركزت على أبرز وأهم المواضيع والمشاكل التي تواجه المجتمع الإماراتي في الوقت الراهن والتي تشمل ملف المرأة والشباب والتوطين.

دعم المرأة العاملة
ولفتت السوم إلى أنها تسعى من خلال برنامجها إلى استحداث قوانين تدعم المرأة العاملة وتمكنها من القيام بمختلف أدوارها مع الموازنة بين أسرتها وعملها، بالإضافة إلى مناقشة تطوير العملية التعليمية والاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة في الدولة بهذا الشأن.

وأضافت السوم أن "برنامجها الانتخابي يشمل أيضاً مناقشات حول دعم ملف التوطين والمساهمة في خلق فرص عمل للمواطنين في مختلف القطاعات، ودعم الابتكار في مشاريع الشباب بصورة عامة والمرأة بصورة خاصة للمساهمة في الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى العمل لإيجاد طرق لتفعيل قنوات التواصل بين الجمهور والمؤسسات الحكومية والاستماع إلى آرائهم وتطلعاتهم لتطوير وتحسين الخدمات الحكومية".

وعي انتخابي
ونصحت المرشحة إيمان السوم الناخبين أن يكون لديهم وعي عالي وكبير في اختياراتهم، وأن لا يكون تصويتهم للمرشحين قائم على التحيز أو القبلية والمعارف، بل القيام باختيار الأفضل والأجدر والذي سيعمل لإيصال صوت المواطن بشكل أفضل، لافتة إلى أن هنالك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المرشح لإيصال صوت أبناء وطنه وقضاياهم للمجلس الوطني الاتحادي، لذلك يجب أن يكون المرشح على قدر ثقة الناخبين به.

من جانبه، أوضح المرشح مصبح علي الكعبي أن البرنامج الانتخابي الخاص به مكون من 5 مطالب يسعى لإيصالها إلى الجهات المعنية والعمل على وضع مناقشات وحلول لها، وذلك من أجل مجتمع مستقر ومطمئن ومنتج.

ونوه إلى أنه سيركز في برنامجه الانتخابي على التأمين الصحي لدى مواطني الدولة، ومعاشات المتقاعدين، ووضع ربات المنازل، والتعليم في المناطق النائية، وتعزيز سياسات التوطين.

توحيد التأمين الصحي 
وتفصيلاً، أوضح مصبح الكعبي أنه سيطالب من خلال برنامجه الانتخابي بتوحيد التأمين الصحي على مستوى مواطني الدولة كافة دون استثناء، وبإعادة النظر بمعاشات المتقاعدين بمن فيهم العسكريين ومساواتهم مع المتقاعدين الجدد ومنحهم امتيازات تتيح لهم اعفاءات وخصومات مالية على مرافق وخدمات الدولة، والنظر في صرف علاوة لأبناء المتقاعدين المولودين بعد استحقاق المعاش.

وطالب أيضاً بتخصيص مكافأة مالية شهرية منتظمة لربات المنازل المتفرغات ممن ليس لديهن دخل ثابت لتربية أبنائهم وتحمل أعباء أسرهن، قائلاً إن "المرأة التي تتفرغ لتربية أبنائها هي بمثابة مدرسة حقيقية وهي صانعة الأجيال لذلك فهي تستحق النظر بصرف مكافأة لها كونها أصل بناء الأسرة والمجتمع".

وأضاف الكعبي أن "البرنامج الانتخابي الخاص به يشمل أيضاً المطالبة بتوفير فرص عمل للمواطنين الشباب وتعزيز سياسات توطين الوظائف في مختلف المجالات وذلك من خلال متابعة تنفيذ تعليمات وقوانين التوطين وتحديد نسب توطين معينة يلتزم بها القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى المطالبة بأهمية إنشاء فروع للجامعات والكليات العلمية والمعتمدة في المناطق النائية بالدولة، لتخفيف أعباء مشقة التنقل ومخاطر الطرق ومصاريف الدراسة في إمارة أخرى على المواطنين الطلبة وتشجيعهم لتكملة دراساتهم واستمرار تعليمهم.

عطاء وتنمية
من جهته، أكد يوسف محمد الشحي، أنه ومن خلال ترشحه لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي يسعى للعمل مع أبناء وطنه تحت ظل قيادة دولة الإمارات لتعزيز مسيرة العطاء والتنمية التي تبنتها الدولة منذ قيام الاتحاد ولازالت في تقدم وازدهار.

ولفت إلى أن برنامج الحملة الانتخابية الخاص به يركز على ثلاثة محاور رئيسية والتي تشمل قطاع التعليم وملف التقاعدين وملف خاص بالتدريب والتوظيف.

وأوضح أنه ومن خلال برنامجه سيعمل على دعم ملف التعليم وتطويره بشكل أكبر وأشمل بوضع رؤية عصرية تتوافق مع عصر ثورة الذكاء الاصطناعي، وتتماشى مع رؤية دولة الإمارات 2021، بالإضافة إلى أنه سيعمل على دعم برامج تأهيل المعلمين بما يتماشى مع العصر الحديث، وأيضاً مناقشة وطرح دراسة حول مدى جدوى نظام الفصول الثلاثة في مدارس الدولة.

تعديل المعاش التقاعدي
أما فيما يتعلق بملف المتقاعدين، أشار الشحي إلى أنه سيطالب بتعديل المعاش التقاعدي للمتقاعدين قبل عام 2008 بحيث يتقارب مع معاش المتقاعدين بعد 2008، وأيضاً العمل على مراجعة وتحديث القانون رقم 7 لسنة 1999 بشأن المعاشات والتأمينات الاجتماعية وتعديله بما يخدم الصالح العام، بالإضافة إلى دعم برامج المتقاعدين من خلال توفير خصومات واعفاءات لهم، ومتابعة شؤون المتقاعدين وإعدادهم وتمكينهم من الحياة بشكل أفضل بعد التقاعد.

وبالنسبة لملف التدريب والتوظيف، أفاد بأنه سيركز من خلال برنامجه الانتخابي على التعاون مع الجهات المعنية بالدولة على حصر الوظائف الحكومية وشبه الحكومية ومتطلباتها لأجل توظيفها، واقتراح إعداد وتأهيل المواطنين لوظائف المستقبل وعصر الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى العمل على حث القطاع الخاص لتوطين الوظائف بالشركات الخاصة بمزايا منافسة للقطاع الحكومي، ولفت إلى أنه سيقترح من خلال حملته الانتخابية على وزارة الموارد البشرية والتوطين ووزارة الداخلية تأهيل وتدريب نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية المواطنين لتمكينهم من الحصول على عمل يضمن لهم ولأسرتهم حياة كريمة.