الإثنين 11 مايو 2020 / 22:43

حمدان بن زايد: يوم زايد للعمل الإنساني علامة بارزة في مسيرة الإمارات للعطاء

أكد ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن الإمارات بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تؤكد في كل يوم أنها رائدة العمل الإنساني والتطوعي، وركيزة أساسية في التصدي للأزمات والكوارث، وتمتلك رؤية ثاقبة وقدرة كبيرة في التعامل مع الأحداث الطارئة والظروف المستجدة.

وأشار الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى مواجهة الدولة لتداعيات جائحة كورونا، وجهودها للحد من تفشي الفيروس داخل الدولة و في عشرات الدول حول العالم.

مصدر إلهام
وأكد في تصريح بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف 19 رمضان من كل عام، أن "الإمارات ستظل مصدر إلهام لابتكار الحلول واتخاذ التدابير الملائمة لمواجهة جائحة كورونا بفضل توجيهات ودعم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان".

وأضاف الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان "إذا نظرنا سريعاً للظروف العالمية الحالية التي خلفتها جائحة كورونا، نجد أن الإمارات بجانب تصديها للجائحة على ساحتها المحلية، تعمل خارجيا لمساعدة عشرات الدول لتجاوز الظروف الصحية الحالية، وتعزيز قدرتها للتصدي للأزمة الصحية، فأرسلت مئات الأطنان من المواد الطبية والاجهزة والوسائل الوقائية لعدد من الدول في أوروبا وآسيا وأفريقيا، ووجدت مبادرات الدولة في هذا الصدد التقدير من المجتمع الدولي ومنظماته الأممية، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية".

وقال إن "يوم زايد للعمل الإنساني علامة بارزة في مسيرة الإمارات للعطاء وأن القيادة الرشيدة للدولة تستلهم في هذا الصدد، العبر و الدروس من المسيرة الإنسانية للوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتستصحب الإرث الغني من المبادرات التي وضعت الإمارات في مقدمة الدول المحبة للأخوة الإنسانية، وبفضل نهج زايد ورؤيته الثاقبة أصبحت الإمارات مثالا يحتذى للساعين إلى غرس بذور الخير، ومبعث أمل للمهمشين والمشردين حول العالم، و قدوة في إعلاء القيم و المبادئ التي ترفع من شأن الإنسان وتحفظ حقه في الحياة و العيش الكريم".

وتابع: "إذا كنا قد فقدنا نصير الإنسانية وملاذها و باني صرح الإمارات الخيري المغفور له الوالد، فإننا نجدد في هذا اليوم من الشهر الفضيل العهد والولاء في ذكرى رحيله على السير قدما في هذا الطريق الذي مهده الفقيد بالكثير من المواقف الإنسانية النبيلة والمبادرات الخلاقة، وعلى ذات النهج تمضي الدولة قدما في تعزيز رسالتها الإنسانية وتحمل مسؤوليتها في تخفيف وطأة المعاناة البشرية".

العون الإغاثي
وأكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن "الإمارات اختطت نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني، وحققت نقلة نوعية وطفرة كبيرة في تحسين مجالات العون الإغاثي والانتقال به من مجرد مساعدات آنية في أوقات الأزمات والكوارث إلى مشاريع تنموية تساهم في ترقية المجتمعات الضعيفة".

وقال إن "الانجازات التي حققتها الإمارات في هذا الصدد و المكانة التي تبوأتها تفرض عليها التزاماً أكبر تجاه الإنسانية وتضع على عاتقها دوراً محورياً في تحسين الحياة ودرء المخاطر المحدقة بالضعفاء ضحايا الأزمات والكوارث".

ونوه بجهود الدولة الدائمة لتقليل شدة الفقر والجوع وسوء التغذية، وتخفيف وطأة المعاناة في الدول الأقل نمواً، من خلال توفير متطلبات الحياة الأساسية لمستحقيها، خاصة الغذاء الذي يعتبر الحصن الواقي من الأمراض و الأوبئة و التشرد والحرمان ، إلى جانب البرامج والمشاريع التنموية التي تنهض بمستوى دخل الفرد و تحد من المستويات العالية للفقر في الدول الأقل نموا، مشيرا في هذا الصدد إلى حجم المنح والمساعدات التي تقدمها الدولة سنويا لتلك الدول، من منطلقات إنسانية بحتة، دون النظر لأي اعتبارات دينية أو عرقية أو طائفية.

وحيا الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، جهود العاملين والمتطوعين و المنتسبين للهلال الأحمر، خلال الأوضاع الصحية الراهنة التي خلفتها جائحة كورونا، مشيداً بمبادراتهم وتواجدهم الميداني لإيصال الاحتياجات الحياتية إلى مستحقيها في أماكنهم، خاصة العمال، لذلك أولتهم الهيئة عناية خاصة ووفرت لهم احتياجاتهم الضرورية، عبر مبادرة "انتو بين أهلكم" التي تضمنت عدداً من البرامج الحيوية في الدعم والمساندة لهذه الشريحة المهمة في المجتمع هذا إلى جانب دور المتطوعين في نشر التوعية بمخاطر المرض، والحد من تفشيه وتعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية التي انتهجتها الدولة، من خلال مبادرة " لبيه ياوطن".

وأكد عظم المسؤولية التي يتحملها المتطوعون في هذه الظروف، وحيوية الرسالة التي يؤدونها بتجرد ونكران ذات، وقال: "إنهم يمثلون الرصيد الحقيقي لمستقبل الهيئة وحملة اللواء لتجسيد أهدافها ومبادئها السامية على أرض الواقع".

وأشاد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بدور المانحين والمحسنين والمتبرعين والشركاء في مساندة جهود الدولة، عبر دعمهم "لصندوق الإمارات وطن الإنسانية" والمبادرات الأخرى التي انطلقت على الساحة المحلية مؤكداً أن "مبادراتهم النبيلة عززت سبل مكافحة الفيروس، وساهمت في الحد من تفشي الجائحة من خلال دعم الإجراءات الوقائية والاحترازية على مستوى الدولة".