خلال الاجتماع عن بعد (تويتر)
خلال الاجتماع عن بعد (تويتر)
الخميس 18 يونيو 2020 / 18:07

اجتماع في قنصلية الإمارات بملبورن لبحث الفرص في المجال الصحي بعد كورونا

نظمت القنصلية العامة لدولة الإمارات في ملبورن الاجتماع المرئي الأول مع جامعة موناش الأسترالية ضمن سلسلة من حلقات النقاش التي تعقد عن بعد، لتعزيز دور الدبلوماسية الصحية للإمارات تحت عنوان "الاستعداد لمرحلة مابعد كوفيد-19"، برعاية سفير الدولة لدى أستراليا عبد الله على عتيق السبوسي.

وبحث الاجتماع الذي جاء بإشراف مباشر من قنصل عام الدولة في ملبورن الدكتورة نريمان الملا، تعزيز العلاقات الإماراتية الأسترالية في القطاع الصحي، وإيجاد الفرص المناسبة للتعاون بين الطرفين بعد انحسار الجائحة.

وفي مستهل الحديث، قال السفير السبوسي إن "دولة الإمارات تعاملت بكفاءة عالية وحرفية في مواجهة انعكاسات تحول فيروس كورونا المستجد إلى جائحة عالمية، حيث حققت الدولة استجابة متميزة من خلال تنظيم الحملة الوطنية للتعقيم، وإطلاق منصة "وقاية" الإلكترونية، وتكثيف حملات التوعية بالنظافة العامة والتباعد الجسدي"، مشيراً إلى أن الدولة حققت صدارة عالمية في عدد الفحوصات المخبرية بإنجاز أكثر من ثلاثة ملايين فحص.

وتطرق إلى جهود دولة الإمارات الإنسانية في دعم الكثير من الدول حول العالم، بإرسال الإمدادات الطبية والغذائية، مؤكداً أن هذا نهج إنساني متأصل في سياسة دولة الإمارات منذ تأسيسها.

وأشاد بجهود الحكومة الأسترالية وإدارتها لاحتواء الوباء وتطبيق الإرشادات والقيود الإحترازية على المواطنين والمقيمين على حد سواء، والدور الإستراتيجي الذي لعبه كل من خط الدفاع الأول من أطباء وممرضين والشرطة لحماية الدبلوماسيين بشكل خاص.

وأكد أن "الإمارات حريصة على دعم وتعزيز القطاع الصحي في المرحلة القادمة، والاستفادة من التجربة المكتسبة من هذا الوباء، حيث يتطلب منا التركيز على نقل المعرفة إلى الدولة، خاصة في البحوث والتطوير والتدريب من خلال بناء شراكات فعالة في مجالات الصناعات الصحية، لاسيما الصناعات الدوائية والتطعيمات والأدوية الأساسية وسلاسل التوريد، وإنشاء وحدات استجابة مرنة للاحتواء السريع للأوبئة في المستقبل بجانب نقل المعرفة".

من جانبها، قالت قنصل عام دولة الإمارات في ملبورن الدكتورة نريمان الملا، إن "الإمارات بدأت تشكل الفرص المستقبلية لقطاع الرعاية الصحية في مرحلة ما بعد الجائحة بما يخدم التطلعات ويواكب المتغيرات، ويسهم في تعزيز النموذج التنموي للدولة، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لمرحلة ما بعد الوباء".

وأشارت إلى تجربة دولة الإمارات في اكتشاف وتطبيق العلاج بالخلايا الجذعية على المصابين بالفيروس، والنتائج الأولية الواعدة في هذا المجال، ورأت أن العلاج بالخلايا الجذعية قد يحل في المستقبل محل التطعيمات التقليدية.

من جانبه، أكد الدكتور أمين الأميري أن العلاج بالخلايا الجذعية يمكن أن يكون علاجاً للكثير من الأمراض المزمنة مثل السكري، وأمراض الشرايين، وأمراض الدم في العالم.

وفي هذا الصدد، تطرق البروفيسور بيتر كيري إلى آخر الأبحاث العلمية في هذا المجال، والمستجدات في توفير دعم لعلاج مرضى "كوفيد-19" في أستراليا، وإلى فرص التعاون مع المراكز والمستشفيات في الدولة.

حضر الجلسة من جانب دولة الإمارات كل من الوكيل المساعدة لسياسة الصحة العامة والتراخيص في وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدكتور أمين الأميري، ووكيل دائرة الصحة أبوظبي بالإنابة الدكتور جمال الكعبي، ومديرة دائرة جودة الرعاية الصحية في دائرة الصحة أبوظبي الدكتورة أسماء المناعي، ومدير إدارة التعليم الطبي والأبحاث الدكتورة وديعة شريف، ومستشار قسم التعليم الطبي والأبحاث في هيئة الصحة بدبي الدكتور عبدالمجيد الخاجة، والرئيس الإداري في مستشفى كليفلند كلينك أبوظبي الدكتور فهد المرزوقي، والرئيس التنفيذي للمكتب الأكاديمي ورئيس معهد القلب والأوعية الدموية في مستشفى كليفلاند البروفيسور مراد توزك، ونائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية للعلاقات الدولية عميد كلية حمدان بن محمد لطب الأسنان الدكتور زيد هاني بقاعين، وكبير المستشارين في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية البروفيسور موتايرو ايزيموخاي.

فيما شارك من الجانب الأسترالي في الندوة كل من نائب رئيس جامعة موناش الأسترالية البروفيسور عابد خان، ونائبة رئيس الجامعة للعلاقات الخارجية ونائبة عميد كلية الطب والتمريض والصحة العامة البروفيسورة سارة نيوتن، والرئيس التنفيذي لقطاع تطوير وجودة الرعاية الصحية والسلامة التابعة لحكومة فكتوريا البروفيسور ايوان والاس، ومدير المعهد الأسترالي للطب التجديدي والخلايا الجذعية البروفيسور بيتر كري، ومساعد رئيس جامعة لشؤون الشرق الأوسط شمال أفريقيا وآسيا الوسطى الدكتور نزار فارجو.