الثلاثاء 10 نوفمبر 2020 / 12:24

أدنوك و"القابضة" تطلقان "تعزيز" لتحفيز الصناعة والبتروكيماويات في الإمارات

كشفت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" و"القابضة" ADQ، اليوم الثلاثاء الهوية الإعلامية للمشروع المشترك الذي أسستاه لتحفيز الصناعة ونمو قطاع البتروكيماويات في الرويس، والتنويع الاقتصادي ودفع عجلة التنمية القائمة على التكنولوجيا.

المرحلة الأولى من المشاريع تقدر بـ 18 مليار درهم

وتعكس الهوية الإعلامية لـ "تعزيز" طموح "أدنوك" و"القابضة" لتحفيز النمو الصناعي في الرويس، كما تتماشى "تعزيز" مع أهداف "أدنوك" في زيادة القيمة من كل برميل نفط ينتج ويكرر ويشحن ويباع، وتوفير بدائل محلية للمُستوردات لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وكانت "أدنوك" و"القابضة" أعلنتا في يوليو (تموز) الماضي نيتهما تأسيس هذا المشروع المشترك وتسجيله في سوق أبوظبي العالمي.

وكشف الطرفان أعضاء مجلس إدارة "تعزيز" وقائمة أولية بالمشاريع الاستثمارية المزمع تطويرها في "مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية"، والتي تزيد قيمتها عن 18 مليار درهم (5 مليارات دولار) وترسية عقود خاصة بالمجمع، ما يمهد لإطلاق مرحلة جديدة من النمو الصناعي القائم على التكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي.

وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: "يسرنا إطلاق تعزيز، وتحديد الخطط الاستثمارية الأولية تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بتحقيق أقصى قيمة ممكنة من أصول أدنوك في مختلف مجالات أعمالها، ويمثل إعلان اليوم خطوة رئيسية على طريق تنفيذ استراتيجية النمو الذكي في أدنوك 2030، وترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً تنافسياً في قطاع البتروكيماويات ووجهة أساسية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة".

وأضاف "تستفيد تعزيز من توحيد الجهود ونقاط القوة المشتركة بين "أدنوك" و"القابضة" لإنشاء منصة فريدة تعمل محفزاً أساسياً للنمو الصناعي والتنويع الاقتصادي في الدولة، وسوف تساهم "تعزيز" عند استكمال مشاريعها الأساسية الأولى في توفير فرص عمل متخصصة للمواطنين، وخلق مصادر جديدة لزيادة القيمة المحلية المضافة، إضافة إلى بناء منظومة صناعية متقدمة في الرويس لرواد الأعمال والمستثمرين".

من جانبه، قال محمد حسن السويدي، الرئيس التنفيذي لـ "القابضة": "يجسد إنشاء "تعزيز" استراتيجية وتطلعات"أدنوك" و"القابضة" واللتان لا تقتصران على المساهمة في تنويع المكونات الصناعية ضمن اقتصاد دولة الإمارات المستقبلي فحسب، وإنما تعملان أيضاً على تكوين شراكات محلية ضرورية لتحقيق مثل هذه الإنجازات المهمة، وبالنظر في تنوع الشركات التابعة لـ"القابضة" والتي تشمل شركة موانئ أبوظبي، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" والاتحاد للقطارات، وحديد الإمارات، ودوكاب وأركان، فإن ذلك يؤهلنا لتقديم العديد من المزايا لهذا المشروع المشترك، حيث سنحرص على ترسيخ الثقة التي نتولاها لضمان نجاح تعزيز".

وعين خالد سالمين من "أدنوك" رئيساً لمجلس إدارة "تعزيز" الذي يضم في عضويته أحمد جاسم الزعابي من "أدنوك" وعمر صوينع السويدي من "أدنوك"، ونبيل قادر نن "القابضة"، وحمد الحمادي من "القابضة"، فيما عين خليفة يوسف المهيري من "أدنوك" رئيساً تنفيذياً بالإنابة.

وأعلن استكمال دراسة جدوى تفصيلية خاصة بمجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية، إذ تعتزم "تعزيز" إنشاء مشاريع لتصنيع سبع مواد كيميائية على نطاق عالمي، ما يوفر فرصاً إضافية للمستثمرين والشركاء للمشاركة في المشاريع، وسينتج معظم هذه المواد الكيميائية في الإمارات للمرة الأولى، ومن المتوقع أن يزيد إجمالي الاستثمار في المشاريع عن 11 مليار درهم (3 مليارات دولار).

وتعمل أدنوك و"القابضة" ADQ على إنشاء منظومة صناعية متكاملة في "مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية"، تشمل ميناءً جديداً ومرافق وبنية تحتية متكاملة وإمدادات مواد أولية وخدمات مشتركة بتكلفة إجمالية تزيد عن 7 مليارات درهم، وستتيح هذه التسهيلات للمستثمرين الجدد تأسيس أعمالهم بسلاسة وسهولة، وتقليل كلفة رأس المال والاستثمارات الأولية وتعزيز القدرة التنافسية لمجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية، كذلك دفع نمو قطاع الخدمات اللوجستية وخدمات الدعم المخصصة لصناعة النفط والغاز.

كما ستؤسس شركة لإدارة مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية لضمان سهولة تأسيس وممارسة الأعمال التجارية للمستثمرين، وستقدم هذه الشركة خدمات تضمن تسهيل الاتصال بالمتعهدين والجهات الحكومية لزيادة جاذبية المجمع الذي سيوفر أيضاً أحدث التقنيات لدفع قطاع التصنيع القائم على التكنولوجيا المتقدمة.

ويجهز اليوم مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية والصناعات التحويلية، بعد إعلان ترسية حزمة من العقود لإجراء مسوحات شاملة لموقع المجمع الجاري تنفيذه حالياً، وتشمل المسوحات الشاملة أعمال المسح الجيوتقنية والطبوغرافية، وأعمال مسح الأعماق البحرية ودراسة تقييم للتأثيرات على جوانب الصحة والسلامة والبيئة.

وستبدأ أعمال الهندسة المدنية بعد الانتهاء من المسح في نهاية 2020، لإعداد موقع المجمع وتجهيزه لبناء المرافق مثل الميناء الصناعي الجديد، وسيُرسى عدد من عقود التصميم والهندسة التي تشمل تصميم المصانع الكيميائية، بالإضافة إلى المنظومة البيئية المطلوبة في أوائل 2021.

ويستفيد "مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية" من مجموعة من المميزات المهمة، بما فيها قربه من أصول أدنوك المتكاملة في التكرير والبتروكيماويات ومشاريع المواد الأولية والخدمات التمكينية، إضافة إلى ميزات النقل البحري التنافسية والروابط البرية والجوية اللوجسيتية.

وسيبنى "مجمع الرويس للمشتقات البتروكيماوية" في منطقة مجاورة لمجمع الرويس الصناعي ليستفيد من موقع استراتيجي متميز في نقطة تعتبر ملتقى طرق التدفقات التجارية بين الشرق والغرب والطرق المؤدية إلى أسواق النمو التي تستهدفها أدنوك، كما يستفيد المجمع من قربه من مدينة الرويس التي ستشهد المزيد من الازدهار والنمو السكاني مع وفود عائلات العاملين في المجمع إلى هذه المدينة النابضة بالحياة.

ويمثل تطوير صناعة المشتقات البتروكيماوية في الرويس حجر الزاوية في استراتيجية أدنوك للنمو في مجال التكرير والبتروكيماويات، التي أعلنتها في منتدى أدنوك للاستثمار في هذا المجال في 2018، واستطاعت أدنوك استقطاب استثمارات أجنبية كبرى وتوسيع شراكاتها في مجالات التكرير والأسمدة وأصول البنية التحتية لخطوط الأنابيب، في إطار استراتيجية أدنوك للتكرير والبتروكيماويات للاستفادة من أصولها العالمية في هذا القطاع لإنشاء مركز متكامل ومتطور للتكرير والبتروكيماويات والصناعي في مدينة الرويس.