محمد بن زايد وولي العهد السعودي (أرشيف)
محمد بن زايد وولي العهد السعودي (أرشيف)
الأحد 18 يوليو 2021 / 17:34

الإمارات والسعودية علاقات تاريخية متكاملة حققت التقدم والازدهار

24 - أحمد الخطيب

زيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى السعودية للمرة الثانية خلال أقل من 3 أشهر، تؤكد أولاً عمق العلاقات الأخوية بين البليدن وشعبيهما، وثانياً، أن العلاقات بين البلدين قوية ومحصنة ضد كل محاولات التشويه التي تقوم بها بعض الأشخاص والجهات لغايات مغرضة.

وتتميز هذه الزيارة المرتقبة غداً بوقتها الاستراتيجي الذي يظهر مدى عمق روابط الإخاء والتناغم بين البلدين نحو تحقيق أجمل صور التعاضد والتلاحم والتعاون والنماء.

توحيد المواقف
وجاءت زيارة الشيخ محمد بن زايد في وقت استراتيجي، إدراكاً من قيادتي البلدين لطبيعة المرحلة وظروفها والتحديات التي تشهدها المنطقة والعالم والتي تتطلب التعاون وتوحيد المواقف وتكثيف الجهود المشتركة للتعامل معها لما فيه خير البلدين وشعبيهما وشعوب المنطقة.

وتظهر هذه الزيارة الاستثنائية أن "جميع المحاولات في شق الصف الإماراتي السعودي فشلت، إذ أثبت البلدان يوماً بعد آخر، أن جميع الحملات والإشاعات والفتن المغرضة التي تحاول إثارة الخلافات بين الدولتين، لا تزيدهما إلا تماسكاً وتلاحماً أعمق".

علاقات تاريخية
أما بالنسبة للعلاقت التاريخية التي تجمع البلدين، فقد تطورت العلاقة المتميزة مع مرور الزمن إلى علاقات خاصة ومتينة بين الشعبين وهي علاقات تاريخية متكاملة حققت التقدم والازدهار في كافة المجالات.

وتعتبر مواقف مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مع السعودية، أكبر دليل على أن البلدين نسيج واحد، حيث كانت هذه المواقف وراء الحب الذي يجمع الشعبين ودائماً ما تفتح الإمارات أبوابها أمام أهل المملكة في كل الأحداث والمناسبات وترد المملكة بالاستقبالات الحافلة لأهل الإمارات.

رؤية زايد
ويظهر فيديو متداول للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قال فيه: "دولة الإمارات مع السعودية قلباً وقالباً"، ونرى اليوم علاقات الإمارات والسعودية تزداد صلابة وقوة، الذي بدوره يتماشى مع رؤية مؤسس الدولة الثاقبة والنيرة.

الاستثمارات المتبادلة
وفي ما يتعلق في الجانب الاقتصادي، الاستثمارات المتبادلة بين الإمارات والسعودية، تعتبر أبرز تحالف عربي بين أكبر اقتصادين عربيين، إذ تصنف المملكة العربية السعودية بأنها أكبر اقتصاد عربي بإجمالي ناتج محلي 700 مليار دولار أمريكي في 2020، بينما تصنف الإمارات كثاني أكبر اقتصاد عربي بعد السعودية، بإجمالي ناتج محلي 404 مليارات دولار أمريكي.

وانعكست العلاقة التاريخية العميقة بين البلدين على العلاقات السياحية والتجارية بين البلدين، إذ يعتبر السوق السعودي من الدعائم التاريخية للقطاع السياحي في الإمارات.

حجم الاستثمارات
وتظهر بالبيانات أن حجم الاستثمارات السعودية في الإمارات، تجاوزت 10 مليارات دولار أمريكي، في قطاعات السياحة والتجارة والخدمات والصناعة.

ويتجاوز حجم الصادرات الإماراتية في السعودية حتى نهاية 2019، الـ 10 مليارات دولار أمريكي، فيما ينشط أكثر من 140 مشروعاً إماراتياً في السعودية، في قطاعات التعدين والبتروكيماويات والبنوك والصناعة.

الأمن والاستقرار
الإمارات تحرص على أمن واستقرار السعودية، وهي معها باستمرار، وفي كل الظروف والأحوال، وتؤيدها وتدعمها في كل ما تراه مناسباً للحفاظ على أمنها ورد العدوان عنها، لذلك لا عجب أن ترى الإمارات دائماً في مقدمة المتضامين والداعمين للسعودية؛ تدرك الإمارات وكذا السعودية أهمية العلاقات التي تربطهما ليس فقط على المستوى الثنائي، ولكن أيضاً على المستوى الإقليمي.