مسرح الشيخ خليفة بن زايد في قصر فونتينبلو (أرشيف)
مسرح الشيخ خليفة بن زايد في قصر فونتينبلو (أرشيف)
الأربعاء 15 سبتمبر 2021 / 15:33

الصحافة الفرنسية تحتفى بزيارة محمد بن زايد لباريس

اهتمت الصحافة الفرنسية على نحوٍ واسع، بزيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للعاصمة الفرنسية، اليوم الأربعاء، ولقاءه الهام مع الرئيس إيمانويل ماكرون، حيث أشادت بالجسر الجوي الذي أقامته دولة الإمارات في مطار كابول لنقل المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، فضلاً عن المُساعدة القيّمة التي قدّمتها أبوظبي لباريس لإجلاء المواطنين الفرنسيين مؤخراً.

وفي حين تحدثت الصحافة عموماً عن بحث علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي وقضايا إقليمية ودولية بين البلدين خلال الزيارة، قالت شبكة "actu.fr" واسعة الانتشار مع نحو 100 منصّة إخبارية تتبع لها، إنّ "العلاقات الثقافية المميزة بين الإمارات وفرنسا سوف يتم طرحها بقوة أيضاً، خاصة وأنّ الرئيس الفرنسي سوف يصطحب ضيفه الكبير لزيارة مسرح الشيخ خليفة بن زايد في قصر فونتينبلو الفرنسي"، مُشيدة بدور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الكبير في رعاية ترميم وتجديد المسرح الإمبراطوري في القصر على نحوٍ مميز بعد عمليات صيانة وإصلاح واسعة النطاق، اكتملت في عام 2019.

نتائج مذهلة
ووصفت الشبكة الفرنسية نتائج عملية الترميم التي تمّت بفضل دعم ورعاية أبوظبي، بأنها مُذهلة، مُشيرة إلى أنّه بعد زيارة القصر، سوف تتم المُشاركة أيضاً في تقاليد إحياء أيام التراث الأوروبية، وهي مناسبة ثقافية هامة.

من جهتها قالت يومية "باريزيان" إنّ "قلعة فونتينبلو الشهيرة، كانت موضع تحدّيات كبرى لترميم أجزاء منها بفضل الإمارات، خاصة وأنّ الرؤساء الفرنسيين دأبوا على استقبال ضيوف مميزين جداً في هذا الصرح التاريخي الذي تعاقب عليه 34 ملكاً وإمبراطوراً، والمُدرج مع حدائقه الخلابة ضمن قائمة التراث الثقافي الإنساني في اليونسكو".

يُذكر أنّه تمّ إعادة افتتاح مسرح الشيخ خليفة بن زايد في قصر فونتينبلو الذي يقع على بُعد نحو 60 كيلومتراً جنوب شرق باريس، في يونيو(حزيران) 2019 بعد إغلاق زاد عن 100 عام، وذلك في إطار الشراكة والتعاون الثقافي بين الحكومية الفرنسية وإمارة أبوظبي. ويضمّ القصر نحو 1500 قطعة أثرية من منحوتات ولوحات فنية تستقطب السياح من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى كونه مقرّاً للأكاديمية الفنية الأميركية لتعليم الفنون والهندسة المعمارية والموسيقى.

دعم متواصل
وأكّد رئيس قصر فونتينبلو جون فرانسوا إيبار، أنّه بفضل الدعم الإماراتي وإنجاز عمليات الترميم، فقد أصبح من الممكن للجمهور من جميع أنحاء العالم أن يستكشف من جديد مسرح البلاط الملكي الذي احتفظ بجميع معالمه التاريخية والثقافية، بما فيه من تصاميم وديكورات تعكس المناخ المسرحي الفرنسي في القرن التاسع عشر.

وأشاد بالعلاقات الثقافية المميزة بين فرنسا ودولة الإمارات، والتي أكد أنها تعكس التزام الطرفين المشترك ببناء مجتمع دولي موحد تتمحور أساسياته حول الثقافة والتراث والحضارة الإنسانية، والحفاظ على الكنوز التراثية.

وتستعرض جميع المطبوعات والمنشورات الفرنسية حول مسرح الشيخ خليفة بن زايد، وجهة نظر القيادة الإماراتية في دعمها لمشروع الترميم، ورؤيتها إزاء صون التراث العالمي الإنساني.

على صعيدٍ آخر، رأت صحيفة "اللوموند"، في دخول دولة الإمارات بقوة في المشاريع العلمية والفضائية والابتكارات، دليلاً على طموحها المشروع وتصدّرها زمام المُبادرة على طريق تنوّع مصادر الدخل.

وأشادت اليومية الفرنسية، باستضافة أبوظبي مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وبكون الإمارات أول دولة عربية تعتمد الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، وبأنّها أوّل من استعد في المنطقة لمرحلة ما بعد النفط التي قد يدخلها العالم في المُستقبل، مُشيرة إلى أنّ أبوظبي سلكت طريق التنوع الاقتصادي في وقت مبكر جداً عبر استثمار مواردها الثمينة قدر الإمكان.