الأحد 14 نوفمبر 2021 / 19:05

المهرجان الوطني للتسامح يحتفي بالشباب والمرأة في إكسبو2020دبي

تنظم وزارة التسامح والتعايش "منتدى الشباب العالمي" تحت شعار "من الشباب الى التفكير في المستقبل" ليحمل رؤية شبابية للمستقبل، يوم 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، كما تطلق مؤتمر "التسامح والشمولية من أجل حقوق المرأة وتمكينها" يوم 17 نوفمبر الجاري، ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتسامح والتعايش التي تنطلق في إكسبو 2020 دبي، على مدى أسبوع بحضور عدد من أبرز الشخصيات العالمية من الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، وعدد من قادة الرأي، والمفكرين.

وقالت المدير العالم بوزارة التسامح والتعايش عفراء الصابري، إن "تركيز الوزارة على ملفي الشباب والمرأة يأتي بتوجيهات مباشرة من وزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، باعتبارهما من أهم الفئات الفاعلية في المجتمع، ليس على المستوى المحلي فقط بل عالمياً أيضاً، وهو ما يجعلهما دائماً في بؤرة اهتمام الوزارة، مؤكدة أن تنظيم مؤتمرين عالميين للشباب والمرأة، ضمن المهرجان الوطني للتسامح والتعايش يدل على الجدية الكاملة في هذا التوجه، وسوف يشارك بالمؤتمرين عدد كبير من القيادات الدولية التي حققت إسهامات كبيرة في المجالين، إضافة إلى عدد من الوزراء والخبراء".

القدرات الإبداعية
وحول منتدى الشباب العالمي "من الشباب الى التفكير في المستقبل"، أكدت الصابري أن "وزارة التسامح والتعايش تشارك بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب في تنظيم المنتدى الذي يسلط الضوء على الأهمية إتاحة الفرصة للشباب للمشاركة من خلال منصة دولية هي المنتدى، كما نسعى إلى الاستفادة من القدرات الإبداعية والمرنة لشباب العالم، من خلال استدعاء المواهب في هذا القطاع الأكثر حيوية، حيث يمكن للعالم بناء برامج مستدامة في جميع المجالات من خلال الإمكانات الشبابية القادرة على التكيف مع التغيرات السريعة التي لا تنتهي واتجاهات النشاط العالمي".

وعن مؤتمر "التسامح والشمولية من أجل حقوق المرأة وتمكينها " أضافت الصابري أنه "يركز على قضايا المرأة في جميع أنحاء العالم، ولا سيما دعم الشمولية والتمكين للمرأة ومن خلال هذه المنصة الدولية، حيث ستستعرض المشاركات بالمؤتمر، الأساليب الأكثر نجاحا لتفعيل دور التعليم والمعرفة لكي تساعد على فهم أفضل لأهمية القيم الإنسانية لمواجهة التحديات التي تواجهها المرأة اليوم، كما سيشدد المؤتمر على دور المرأة الهام والمؤثر خلال الأشهر الماضية في الاستجابة للوباء العالمي كورونا، ويهدف المؤتمر الى تسليط الضوء على الدور الهام التي تقوم به النساء في مختلف دول العالم، وأهمية دعمها وتمكينها في مختلف المجالات".

وأوضحت أن "الجلسة الأولى من المؤتمر ستتناول دور الأعراف الاجتماعية في حدوث الفجوة بين الجنسين، وكيفية غرس قيم التسامح والتعايش، وتنطلق بكلمة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ثم تتحدث البارونة البريطانية فلويلا كارين يونيس بنيامين، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سويسرا بيتر مورير، كما تلقي مؤسسة ورئيسة مؤسسة التضامن النسائي الأفريقي بالسنغال بينيتا ديوب، كلمة عن تجربتها مع تمكين المرأة في أفريقيا.

منتدى الشباب
أما الجلسة الثانية فتتناول أهمية التسامح والتعايش والشمولية في السياقات التي تحمل تحديات حقيقية، وأهمية التسامح والتعايش والمساواة في دعم الفئات الأولي بالرعاية، وكيفية إعادة إنشاء مجتمع مستقر؟ وتتحدث في هذه الجلسة آية بورويلة مؤسسة "كود أون ذا رود"، اليونان، والفنانة رادا أكبر وهي مصورة فوتوغرافية مستقلة من أفغانستان.

وفيما يتعلق بمبادرة منتدى الشباب العالمي، أكدت الصابري أنها "ستنطلق بكلمة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان تتناول الإطار العام للمنتدى وتطرح رؤية الإمارات حول دول الشباب وأهمية الوصول إليهم برسالة التسامح والتعايش ثم تتحدث وزيرة دولة لشؤون الشباب شما بنت سهيل المزروعي، عن كيفية الاستفادة من قيم التعايش من أجل أجيال شبابية مرنة ومحفزة، وذلك من وحي تجربتها في هذا المجال، والتي تعد تجربة إماراتية متميزة للغاية، كما تتحدث إلى المنتدى مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب جاياثما ويكراماناياكي، عن كيفية الاستفادة من قدرات وإبداعات الشباب من أجل مستقبل أكثر إشراقاً، ثم تطرح منسّق الأمم المتحدة المقيم للإمارات نائب المفوض العام للأمم المتحدة في إكسبو 2020 دبي الدكتورة دينا عساف، رؤيتها حول مشاركة الشباب الفعالة من خلال الإبداع والفنون في تعزيز القيم الإنسانية.

وأضافت الصابري أن "المنتدى مفتوح لكافة الأصوات الشبابية سواء الذين يحضرون الجلسات في إكسبو 2020 دبي، أو من خلال متابعتها عبر الموقع الرسمي لوزارة التسامح والتعايش، ثم تتحدث ممثلة الشباب في المكتب الكشفي العالمي نور محمودي، عن درب التسامح والانضباط من خلال الكشافة، مؤكدة أن أجندة المنتدى تتضمن أيضاً العديد من قصص النجاح لشباب الإمارات والعالم في مختلف المجالات، وجميعها تجارب ملهمة يستضيف المنتدى ابطالها لتكون بمثابة النموذج والملهم للآخرين، في إطار سعي وزارة التسامح والتعايش لتفعيل القيم الإيجابية لدى شباب المستقبل، وتبدأ التجارب بكلمة الرئيس التنفيذي لهاتش آبس بارام جاجي، لضيوف المنتدى تتناول قصته تحت عنوان "المستحيل ممكن - كن من صناع التغيير"، ثم تلقي عميرة العلماء من مؤسسة شركة إيه إل إف للتنظيم الإداري، عن تجربتها تحت عنوان" يد مرشدة لزملائي الإماراتيين"، ثم الرئيسة والمؤسسة المشاركة لـ "اكسبوسر سكاتس" أميليا برودكا، عن تجربتها في "برامج تمكين الشباب من خلال التزلج على اللوح".

تواصل العقول
وتابعت أن "التركيز على الشباب خلال المهرجان الوطني للتسامح والتعايش لا يتوقف على المنتدى العالمي للتسامح وإنما تقدم وزارة التسامح والتعايش أيضاً نسخة استثنائية من فرسان التسامح تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل"، وكذلك يوماً كاملاً لطلاب أندية التسامح بالجامعات وكلها تركز على فئة الشباب، ليس من الإمارات فقط وإنما على مستوى العالم وزارة التسامح والتعايش"، مؤكدة أن برنامج فرسان التسامح يهدف إلى تعزيز مفهوم التسامح والتركيز على خطط العمل على المستويين الوطني والعالمي مع إبراز الإمارات بوصفها نموذجاً عالمياً كمجتمع متسامح يضم 200 جنسية، ولذا ينظم البرنامج ورش عمل متخصصة تصحب الحضور في مسار تحولي يتضمن تعريفهم بالمفاتيح الستة التي تشكل قيم التسامح في العصر الحديث.

وثمنت الصابري جهود الشركاء الاستراتيجيين لوزارة التسامح والتعايش فيما يتعلق بأنشطة الشباب في المهرجان الوطني للتسامح، ومنها المؤسسة الاتحادية للشباب، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، واليونسكو، وإكسبو2020 دبي.

ويزخر برنامج فرسان التسامح بالعديد من التجارب الرائعة، إذ يتحدث تيموثي سميث من كلية شرطة أبوظبي عن تجربته مع فرسان التسامح وأثرها عليه، إلى جانب دون كيوزمسكي من مستشفى كند، وسناء محمد الداومي من الاتحاد للطيران.