الثلاثاء 4 يناير 2022 / 13:09

معهد غيتستون: محمد بن زايد رجل العام 2021

اختار معهد غيتستون البارز، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شخصية العام 2021، تقديراً لجهوده في التوصل إلى اتفاقية السلام التاريخية مع إسرائيل.

وشدد المعهد الأمريكي من نيويورك في تقرير نشره أمس الإثنين، على أن الاتفاق الإبراهيمي لم يكن ممكناً لولا جهود الشيخ محمد بن زايد الرائدة، واستعداده لاحتضان المقترحات الريادية.

ويقول تقرير الموقع، إن الاضطرابات والعنف العدائي السائد في الشرق الأوسط كانت من أكثر القضايا استعصاء على الحل في العقود الأربعة الماضية، وأدت الصراعات بين إسرائيل وجيرانها، والتهديدات المستمرة، خاصة من القاعدة وداعش إلى تحويل المنطقة إلى بؤرة للاضطرابات الدولية.

وأضاف التقرير، أن قادة الشرق الأوسط ورؤساء الولايات المتحدة، من كلينتون إلى ترامب، عملوا زمناً طويلاً وبذلوا جهداً هائلاً في محاولة لإيجاد صيغة سلام ناجحة، ولكن دون جدوى. ولكن ذلك تغير في 13 أغسطس (آب) 2020، بعد تقدم مستشار الرئيس الأمريكي السابق جاريد كوشنر إلى الإمارات بطلب دعم خطة تاريخية للتقدم في ملف السلام، في مبادرة احتضنها على الفور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتسفر عن اتفاق سلام تاريخي، إذ أصدرت بعدها الولايات المتحدة، والإمارات، وإسرائيل بياناً مشتركاً أعلنت فيه تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، في إطار الاتفاق الإبراهيمي للسلام.

وقال المعهد، إن هذه المبادرة الجريئة والمذهلة، توجت ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رجل العام لدى معهد "غيتستون" لعام 2021.

ويعد تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، أول اعتراف بإسرائيل من دولة شرق أوسطية، بعد توقيع الأردن اتفاقية السلام في 1994، ومصر في 1979، وهو أول اعتراف من دولة خليجية بإسرائيل.

بعد فترة وجيزة انضمت البحرين، والسودان، والمغرب، كوسوفو أيضاً، إلى الاتفاق الإبراهيمي. 

وأضاف التقرير، أن الشيخ محمد بن زايد، جعل الإمارات، دولة تحدث التغيير بعدة طرق أخرى أيضاً، وعلى عدة جبهات أخرى، لم يكن أحد يتصور أنها ممكنة قبل سنوات قليلة، ذلك أنه فتح بقيادته ورؤيته أمام الإمارات آفاقاً جديدة بفضل إيمانه الواضح بالحرية الدينية والتسامح، وهو الذي يشدد على الحوار باعتباره الوسيلة الأكثر فاعلية لتجنب العنف، ويتضح من احتضانه القوي والمستمر للاتفاق الإبراهيمي، أنه يقدر السلام والتعايش السلمي.

ويتزامن كل ذلك مع تعزيز دولة الإمارات في السنوات الأخيرة دورها الدولي، وهي التي تصنف باستمرار واحدةً من أكثر الدول المانحة كرماً، وفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهي التي ساعدت على مر السنين، أكثر من 178 دولة، وفي الآونة الأخيرة، ركزت الكثير من مساعدتها على مواجهة جائحة كورونا وتداعياتها، في أكثر من 135 دولة عبر العالم.

وإلى جانب التغييرات غير المسبوقة في الشرق الأوسط التي كان وراءها الشيخ محمد بن زايد، فإنه عمل أيضاً على تعزيز الإصلاح الداخلي والتنمية، ومن أهم إنجازاته التي تُذكر في هذا السياق، "الإصلاح الأكثر شمولاً وأهمية للنظام القانوني في البلاد، الذي تضمن أكثر من 40 قانوناً في التعديلات، والتي تمثل أكبر إصلاح قانوني في تاريخ البلاد البالغ 50 عاماً. وتشمل التعديلات إجراءات حماية أقوى للنساء، والعاملين في المنازل، وتحديث بيئة الأعمال. لقد كانت عملية شاملة وتعاونية شملت الحكومة والقطاع الخاص".

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ شهدت الإمارات أيضاً إطلاق "مشاريع الـ50"، وتضم هذه المبادرة الشاملة مشاريع استراتيجية جديدة على مدى السنوات الـ50 المقبلة والتي تهدف إلى تطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة، داخلياً وخارجياً في الإمارات.