مسلح من حزب يطلق النار في لبنان (أرشيف)
الخميس 24 مارس 2022 / 19:36
تتوالى تدخلات ميليشيا حزب الله في المشهد اللبناني، في القضاء، وفي ملفات سياسية وأمنية و اقتصادية، فتدافع عن القوى الفاسدة وتهدد معارضيها، مثلما يحدث مع المرشحين للانتخابات المعارضين للميليشيا أو تقتلهم كما حدث منذ أكثر من عام مع المعارض لقمان سليم الذي اغتالته عناصر من الميليشيا بالرصاص في جنوب لبنان.
واليوم ومع وصول وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت، من دمشق، أُعلن ادعاء قضائي جديد على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بتهمة ارتكاب جرائم جنائية، وتحديداً في قضية هجوم عناصر حزب الله على منطقة الطيونة-عين الرمانة، الذين تصدى لهم الجيش اللبناني ما أدى إلى مقتل نحو سبعة من المسلحين الميليشيويين.
وتأتي ادعاءات القاضي المحسوب على التيار الوطني الحر، ورئيسه جبران باسيل بعد منع الميليشيا وحلفائها قاضي التحقيق في انفجار المرفأ من استدعاء نواب، ووزراءمتهمين بالتغاضي عن مادة "نترات الأمونيوم" التي استوردها حزب الله لاستعمالها وقوداً للصواريخ التي يحاول تصنيعها.
ورد حزب القوات اللبنانية على استدعاء جعجع باعتبار "هذه الممارسات تدميراً ممنهجاً للقضاء والعدالة في لبنان، يقوم به بعض القضاة استجابةً لبعض الأطراف السياسية، وبالأخص حزب الله والتيار الوطني الحر، للاقتصاص من خصومهما السياسيين".
وترى مصادر في بيروت أن صمت السلطات القضائية على تدخلات الميليشيا يأتي بعد تهديد المسؤول الأمني فيها، للقضاة النزيهين بالقتل، إذا قاوموا تخريب المؤسسة القضائية.
فيما يمتنع القضاء عن التحقيق في قتل لقمان سليم بعد أن تسلم الملف أحد القضاة الموالين لحزب الله، حيث تغيب نهائياً عن هذه القضية.
وتشير المصادر في حديثها لـ24 إلى أن حزب الله غير راضٍ اليوم عن إجراء الانتخابات النيابية،
ويحاول منعها، رغم أن نتائجها حتى الآن مجهولة، ورغم أن استطلاعات الرأي لم تعط أي قوة سياسية أكثرية في المجلس النيابي المقبل.
وتتخوف المصادر الأممية من توتر تحاول الميليشيات إشعاله في جنوب لبنان على الحدود الإسرائيلية، حيث نبهت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا في مجلس الأمن الدولي، من "هشاشة الهدوء النسبي بين لبنان وإسرائيل".
وتحدث زعيم حزب الله، حسن نصر الله منذ فترة عن قدرة ميليشياته على صنع الطائرات دون طيار، وتحويل الصواريخ إلى ذكية، رغم أن طائراته دون طيار، مستوردة عبر تجار من أوروبا والصين، وتلفت المصادر إلى أن مزاعم نصرالله، مجرد "أوهام" بعد تدمير قوات إسرائيلية مخازن هذه الطائرات في الأشهر الماضية في لبنان وسوريا.
وتحذر القوات الأممية في جنوب لبنان من استمرار حزب الله في تهريب المخدرات والمسدسات إلى إسرائيل، إذ كشف الجيش الإسرائيلي العلاقة بين تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وإحباط محاولات تهريب عشرات المسدسات وعشرات الكيلوغرامات من المخدرات".