منشأة نووية إيرانية. (أرشيف)
منشأة نووية إيرانية. (أرشيف)
السبت 4 مارس 2023 / 16:04

تقرير إسرائيلي: تطورات مقلقة قد تُسرع الهجوم على إيران

يبدو أن الفترة المقبلة ستشهد الكثير من التحركات والزيارات المُهمة في المنطقة على خلفية تقدم إيران في برنامجها النووي، الذي يعتبره الغرب وإسرائيل خطراً كبيراً من النظام الذي عزز علاقاته مؤخراً مع موسكو في إطار الحرب الأوكرانية- الروسية.

تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الزيارة السريعة لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارك ميلي إلى إسرائيل ولقاءه بعدد من المسؤولين الإسرائيليين للبحث في ملف  إيران فضلاً عن التصعيد في الضفة الغربية.
ووصل ميلي إلى إسرائيل، صباح أمس الجمعة، والتقى نظيره الإسرائيلي،  هيرتسي هاليفي ورئيس الموساد ديفيد بارنيع، ووزير الدفاع يوآف جالانت، على أن يختتم زيارته غداً الأحد.
 

زيارة نادرة

ووصفت "يديعوت أحرونوت" زيارة المسؤول الأمريكي بأنها نادرة نسبياً، مشيرة إلى أن آخر زيارة له إلى إسرائيل كانت في الصيف الماضي.
وعلى الرغم من أنها تعد زيارة تمهيدية لزيارة وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، يوم الخميس المقبل إلى إسرائيل كجزء من جولة في منطقة الشرق الأوسط، قالت الصحيفة  إنها تأتي على خلفية "التطورات المقلقة في إيران".
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون السياسة كولن كال أمام مجلس النواب الأمريكي، بأن إيران يمكن أن تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية لإنتاج قنبلة نووية في حوالي 12 يوماً. كما أشارت إلى تأكيدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن مفتشيها عثروا في إيران على يورانيوم مُخصب بنسبة وصلت إلى 84%.
فعندما سُئل كال من نائب جمهوري خلال مناقشة في إحدى اللجان بمجلس النواب عن سبب اهتمام إدارة بايدن بتجديد الاتفاقية النووية مع إيران، والتي انسحبت منها الولايات المتحدة عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، أجاب: "قبل أن تقرر الإدارة السابقة الانسحاب، كان الأمر سيستغرق حوالي 12 شهراً لإنتاج مواد انشطارية لقنبلة واحدة، أما الآن سيستغرق الأمر حوالي 12 يوماً".
 

 

حسابات إس 400

ونقلت عن وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، أن إيران طلبت من روسيا أنظمة دفاع جوي متطورة من طراز S-400، وعلقت "يديعوت": "سيؤدي نقلها إلى تقليص النافذة الزمنية الإسرائيلية لهجوم محتمل على منشآت طهران النووية".
ووفقاً للتقرير، قدرت مصادر مطلعة على المناقشات بين إسرائيل والولايات المتحدة، أنه إذا استلمت إيران أنظمة S-400 فقد يؤدي ذلك إلى تقريب القرار بشأن هجوم محتمل نظراً للصعوبة التي قد تنتج عن مثل هذه الأنظمة لمهاجمة إيران.
وتقول "يديعوت أحرونوت"، إن روسيا لم تتخذ قراراً بعد، لكن هناك تقارب مؤخراً بعد المساعدة الإيرانية لموسكو في حرب أوكرانيا. وبحسب "بلومبرغ"، فإن أنظمة إس 400 يمكن أن تعمل في إيران في أقل من عامين.

في الوقت نفسه، نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، ومسؤول أمريكي سابق، تقديراتها بأنه بحلول نهاية عام 2023، سيكون لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج 10 قنابل نووية.
 

 

متطلبات التطورات

وترى "يديعوت أحرونوت"، أن هذه التطورات وغيرها تتطلب تنسيقاً وثيقاً بين الجيوش والتحضير لعدة سيناريوهات، لافتة إلى أن مثل تلك اللقاءات ستركز بشكل أكبر على الملف الإيراني وعلى تعميق التعاون الأمني ​​في مواجهة التهديد الإيراني المتزايد الذي يصل إلى مرحلة حرجة، ولكن أيضاً مع الأخذ في الاعتبار، القلق من التصعيد في الضفة الغربية، حيث يخشى الأمريكيون من أن يمتد  ويصل إلى لبنان وميادين أخرى.
 

قلق أمريكي

وأضافت الصحيفة أن أوستن سيشير خلال زيارته إلى القضية الفلسطينية التي تثير قلقاً كبيراً لدى الأمريكيين الذين يخشون تصعيداً في المناطق قبل شهر رمضان.
وتابعت: "الأمريكيون قلقون بشكل خاص من الأحداث في حوارة ويطالبون إسرائيل بتوضيح كيف يمكن أن يحدث هذا الأمر تحت أنظار الجيش الإسرائيلي، كما يتوقعون من إسرائيل محاكمة مثيري الشغب وكذلك تعويض الفلسطينيين الذين أصيبوا".

زيارة إسرائيلية لواشنطن

والأسبوع المقبل، سيصل رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي والمساعد المقرب لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، إلى واشنطن لإجراء محادثات مع كبار مسؤولي البيت الأبيض.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الملف الايراني والقضية الفلسطينية مطروحان على جدول الأعمال، وتأمل إسرائيل في دعوة نتانياهو لزيارة واشنطن، لأنه حتى الآن، امتنع الأمريكيون عن دعوته رغم أنه في منصبه لأكثر من شهرين.