قراصنة إلكترونيين. (رويترز)
الأربعاء 3 مايو 2023 / 23:29
رصدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية جهود طهران للتأثير على ما يجري في إسرائيل، والإضرار بالعلاقات بينها وبين الدول العربية، بالإضافة إلى تعزيز وتقوية المقاومة الفلسطينية.
وذكرت "معاريف" أنه بالإضافة إلى الهجمات الإلكترونية التي تنفذها طهران ضد إسرائيل تستخدم أيضاً ما يُسمى بـ"عمليات التأثير الإعلامية" التي من شأنها أن تلحق الضرر بالعلاقات الإسرائيلية- العربية.
أهداف جيوسياسية
وقالت الصحيفة الإسرائيلية تحت عنوان "زرع الخوف والذعر في الرأي العام.. هكذا تحاول إيران التأثير على ما يحدث في إسرائيل"، أنه إلى جانب محاولات ترسيخ وجودها في سوريا وتفعيل دور التنظيمات المسلحة المرتبطة بها، تواصل طهران ترسيخ قدراتها في المجال السيبراني. ووفقاً لتقرير نشرته شركة "مايكروسوفت" فإن هناك "عمليات إعلامية" تقوم بها إيران للتأثير على الجمهور وتحقيق أهداف جيوسياسية.
ووفقاً للصحيفة، فإن جهود إيران في هذا المجال زادت في الأشهر الأخيرة، واكتُشفت 24 "عملية تأثير" إيرانية العام الماضي، 17 منها من شهر ديسمبر (كانون الأول) وحده، لافتة إلى أن من يقف وراء تلك العمليات هو كيان حكومي دخل قائمة عقوبات الولايات المتحدة بعد محاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
المُستهدفون
وتستهدف عمليات التأثير هذه إسرائيل وقادة ومنظمات المعارضة الإيرانية وخصوم طهران في الخليج العربي. ولفتت "معاريف" إلى أن حوالي ربع العمليات السيبرانية الإيرانية التي نُفِّذت بين 22 أكتوبر (تشرين الأول) و23 مارس (آذار) كانت موجهة ضد إسرائيل.
أهداف العمليات الإيرانية
وفقاً للصحيفة، تهدف عمليات النفوذ الإيراني إلى تعزيز المقاومة الفلسطينية لإسرائيل، والإضرار بعمليات التقارب بين إسرائيل والدول العربية، كما تركز أيضاً على محاولات زرع الذعر والخوف بين الإسرائيليين. وعلى سبيل المثال، اخترق قراصنة إيرانيون موقعاً رياضياً إسرائيلياً ونشروا رسالة تفيد بأن المشجعين الإسرائيليين غير مرحب بهم في كأس العالم في قطر.
وأشارت الصحيفة إلى حدث آخر "يوم الجمعة السوداء" عندما اقتحم قراصنة المواقع الإسرائيلية، واستولوا على معلومات شخصية من شركات الخدمات اللوجستية وأعدوا مقطع فيديو يظهرون فيه كيف قاموا بتغيير الأهداف في التقارير المرسلة من قبل تلك الشركات. وتابعت: "على غرار مزاعم إيران الكاذبة بأنها أضرت بنزاهة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، فإن حقيقة عدم وجود دليل على حدوث ضرر حقيقي، تُظهر أن هذه محاولة للترهيب وزيادة تأثير الهجوم السيبراني".
وتقول الصحيفة إن خطر الهجمات الإلكترونية لا يزال قائماً بشكل أساسي ضد إسرائيل والولايات المتحدة في محاولة لإلحاق الضرر بأنظمة التحكم الصناعية.