أريان طباطبائي
أريان طباطبائي
الثلاثاء 16 أبريل 2024 / 16:50

عميلة لطهران في البنتاغون.. ما القصة؟

يسود الإحباط في الكابيتول هيل بعدما كشف مسؤول كبير في وزارة الدفاع أن عميلة إيرانية مشتبهه بها ظلت في منصبها في البنتاغون الأسبوع الماضي بينما كان مسؤولو الأمن القومي الأمريكي ينسقون الجهود الدولية لمواجهة هجوم إيراني.

وجود عميل إيراني من شأنه أن يعرض قوات العمليات الخاصة لخطر شديد

وتقول صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية إن النقاشات توترت في جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي عندما أخبر مساعد وزير الدفاع كريستوفر ماير المشرعين أن أريان طباطبائي ظلت في العمل في مكتب يشرف على العمليات الخاصة والحرب غير النظامية على الرغم من مخاوف المشرعين من أنها تعمل لصالح طلب النظام الإيراني.
ظهرت الشكوك بين المشرعين حول مشاركة طباطبائي المحتملة في جهد خفي يوجهه النظام الإيراني لأول مرة في العام الماضي عندما برزت تفاصيل مزعومة عنها في مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني من دبلوماسيين إيرانيين، تمتد من عام 2003 إلى عام 2021 ونشرتها وسائل الإعلام.
في سبتمبر(أيلول)، كتبت مجموعة مكونة من 31 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ رسالة إلى وزير الدفاع لويد أوستن، يضغطون عليه للحصول على إجابات حول عمل طباطبائي في البنتاغون.

المخاوف من طبطبائي

وتصاعدت المخاوف بشأن طباطبائي من جديد في الكابيتول هيل الأسبوع الماضي، حيث أكد السيناتور توم كوتون أن وزارة الدفاع أكدت للمشرعين فقط أنه تم اتباع البروتوكولات فيما يتعلق بعمل طباطبائي ولم يحصل الكونغرس على مزيد من المعلومات. 

واستجوب النائب الجمهوري من أركنساس رئيس طباطبائي، مساعد وزير الدفاع كريستوفر ماير، في جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ.
قال كوتون للسيد ماير في جلسة الاستماع: "أنا متأكد من أنه تم اتباع البروتوكولات الخاصة بألدريش أميس وروبرت هانسن أيضاً... أعتقد أن الوظيفة الأساسية لمسؤوليتنا الرقابية هي أن نحصل على مزيد من المعلومات حول طباطبائي وكيف انتهى الأمر بشخص لديه هذه العلاقات بعملية نفوذ إيرانية معروفة بالعمل معك".
ويشار إلى أن ميس وهانسن موظفان سابقان في وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي أدينا في المحكمة الفيدرالية الأمريكية بالتجسس لصالح روسيا.

وأوضح كوتون أن ماير، الذي يشرف على العمليات الخاصة والصراع منخفض الحدة، لم يكن مسؤولاً عن تعيين طباطبائي، لكنه قال أيضاً إنها عملت كرئيسة للموظفين في مكتبه.
وقال ماير في جلسة الأربعاء: " طباطبائي لا تزال تعمل في مكتبي، إنها، مثل جميع المدنيين والعسكريين والمتعاقدين الآخرين في الوزارة، تخضع لفحص مستمر تجريه وكالة مكافحة التجسس والأمن التابعة لوزارة الدفاع. هذا هو كل ما يمكنني تقديمه لك في هذا المنتدى وهذا ما قدمه لي الأشخاص المسؤولون حقاً عن الأمن.
وبعد أن ضغط عليه كوتون لتقديم تفاصيل إضافية في جلسة استماع مغلقة، قال ماير إنه سيقدم المزيد في الجلسة السرية مع أعضاء مجلس الشيوخ، ورفض متحدث باسم لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ التعليق عندما سئل عما إذا كان أعضاء مجلس الشيوخ راضين عن الشهادة الإضافية لماير.
وليس من الواضح ما إذا كانت طباطبائي لديها أي رؤية لجهود البنتاغون لوقف الهجوم الذي نفذته إيران ضد إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع.

نشر قوات إضافية

وبدأ مسؤولو الأمن القومي في إطلاع بايدن على التهديدات التي وجهتها إيران تجاه إسرائيل منذ أكثر من عشرة أيام، وفقاً لمسؤول أمريكي كبير. وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن التهديدات الإيرانية أطلقت مستوى غير عادي من التخطيط العسكري الأمريكي للدفاع عن الدولة اليهودية.
وتحركت الأمور بسرعة بالنسبة للبنتاغون والبيت الأبيض حيث أصبح التهديد على رأس الأولويات.

وقال المسؤول الكبير يوم الأحد إن وزير الدفاع سحب بايدن جانباً خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني الأسبوع الماضي للحصول على إذن الرئيس بنشر قوات عسكرية إضافية لمساعدة إسرائيل. 

ويدير مكتب مساعد وزير الدفاع للعمليات الخاصة والصراعات منخفضة الحدة برامج سرية ولديه معرفة بالقوات الأمريكية التي تعمل على مقربة من وكلاء إيران، وفقاً للزميل المساعد في معهد هدسون، غاريت إكسنر.
وكتب إكسنر لمعهد هدسون العام الماضي أنه عمل كمستشار لسياسة العمليات الخاصة لذلك المكتب لمدة ثلاث سنوات، ويعتقد أن وجود عميل إيراني من شأنه أن يعرض قوات العمليات الخاصة لخطر شديد.