سودانيون يفرون من الحرب في بلادهم (أرشيف)
سودانيون يفرون من الحرب في بلادهم (أرشيف)
السبت 20 أبريل 2024 / 09:26

"أبعاد أسطورية من صنع الإنسان" في السودان بعد الحرب

طالبت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روز ماري ديكارلو إلى إبقاء الضوء مسلطاً على الإنهاء الفوري للحرب في السودان، بينما قالت مسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن التوقعات لشعب السودان قاتمة، وأن الصراع مازال محتدماً وخطر المجاعة يظل قائماً.

وفي إحاطة أمام جلسة لمجلس الأمن عن السودان أمس الجمعة، قالت ديكارلو إنه منذ اندلاع الصراع "تحمل الشعب السوداني معاناة لا تطاق"، وفشل طرفا الصراع في حماية المدنيين حيث قُتل أكثر من 14 ألفاً وجُرح عشرات الآلاف.

وذـكرت بثلاثة "أرقام مروعة" وهي أن نصف سكان البلاد أي نحو 25 مليوناً في حاجة إلى المساعدة المنقذة للحياة، في حين أجبر أكثر من 8.6 ملايين على الفرار من منازلهم، بمن فيهم 1.8 مليون لاجئ.

وأشارت إلى تقارير عن ارتكاب فظائع بما فيها استخدام واسع النطاق للعنف الجنسي باعتباره سلاحاً للحرب، وتجنيد الأطفال، والاستخدام المكثف للتعذيب والاعتقال التعسفي المطول.

ولفتت إلى تعرض آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات وغيرها من مرافق البنية التحتية المدنية الأساسية للتدمير، مضيفة أن "الحرب دمرت مساحات واسعة من القطاعات الإنتاجية في البلاد، ما أدى إلى شل الاقتصاد". وأضافت "باختصار، هذه أزمة ذات أبعاد أسطورية. كما أنها برمتها من صنع الإنسان".

وبدورها، قالت إيديم وسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أمام مجلس الأمن إنه بعد عام من اندلاع الصراع في السودان في 15 أبريل(نيسان) 2023 تحولت الأحياء السكنية إلى ساحات قتال، واشتعلت النيران في مباني المكاتب، وفر المدنيون من الخرطوم حاملين ما استطاعوا حمله من ممتلكات.