لوكاكو خلال تدريبات مانشستر يونايتد (تويتر)
لوكاكو خلال تدريبات مانشستر يونايتد (تويتر)
الثلاثاء 11 يوليو 2017 / 10:36

لوكاكو يعود للعمل مع المدرب الذي باعه

أبرم مدرب مانشستر يونايتد، البرتغالي جوزيه مورينيو، أهم صفقة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم حتى الآن بالتعاقد مع روميلو لوكاكو، وهو لاعب اعتبره زائداً عن الحاجة في تشيلسي قبل 3 سنوات.

والآن سيدرس المدرب البرتغالي الخيارات التي سيوفرها له المهاجم البلجيكي العملاق في الهجوم لكن ما يزيد أهمية الصفقة أنها وجهت لطمة لخطط تشيلسي في العثور على بديل لدييغو كوستا الذي من المرجح أن يترك إستاد ستامفورد بريدج.

وكان كوستا مهاجم إسبانيا هو المهاجم الذي أدى انضمامه إلى رحيل لوكاكو مقابل 28 مليون جنيه إسترليني (36 مليون دولار) لإيفرتون وهي صفقة حركتها عدم سعادة المهاجم البلجيكي بعدم حصوله على فرصة تحت قيادة مورينيو ورغبة النادي اللندني في التوافق مع لوائح اللعب النظيف المالي.

وبينما انتقد مورينيو إحجام لوكاكو عن القتال من أجل مكان في الفريق الأول في تشيلسي، فإنه قال دوما إنه لم يرغب أبداً في بيعه واستغل المدرب البرتغالي الآن الفرصة للعمل معه مجدداً.
وليس من الصعب معرفة السبب.

ويحب مورينيو المهاجمين الأقوياء ولوكاكو سريع ويلعب بالقدمين ببراعة والمثير للدهشة أنه سريع الحركة مقارنة بطوله الذي يبلغ 1.91 متر، وهي قدرات من المفترض أن تبدل من شكل هجوم يونايتد الذي اعتمد بشدة الموسم الماضي على خبرة زلاتان إبراهيموفيتش.

والأهم أن مورينيو يعرف أن قيمة انتقال لوكاكو التي تبلغ 75 مليون جنيه إسترليني (97 مليون دولار) ستضمن تسجيل الأهداف إذ أحرز المهاجم البلجيكي 85 هدفاً في 176 مباراة في الدوري الممتاز مع إيفرتون ووست بروميتش ألبيون.

وسجل سيرجيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي فقط عدداً أكبر من الأهداف على مدار المواسم الـ5 الماضية.

وفي وجود إبراهيموفيتش في الأمام ووين روني كاحتياطي افتقر يونايتد بشكل كبير للسرعة الموسم الماضي.

مزيج قاتل
وستكون قدرة لوكاكو على خداع المدافعين موضع ترحاب من صديقه المقرب وأغلى لاعب في العالم بول بوغبا، الذي يمكنه أن يشكل معه مزيجاً مماثلاً لذلك الذي كان بين لاعب وسط فرنسا وباولو ديبالا في يوفنتوس.

ومثل بوغبا، الذي يبلغ عمره 24 عاماً أيضاً، لا يزال أمام لوكاكو الكثير ليثبته في أعلى المستويات وسيتوق مورينيو للعمل على تحسين عادته في فقدان الكرة وعدم هز شباك الأندية الكبيرة.

وفي الموسم الماضي جاء 21 من 25 هدفاً سجلها لوكاكو في الدوري الممتاز أمام فرق في آخر 13 مركزاً بالترتيب ووجهت انتقادات للمهاجم البلجيكي لفشله في التألق في أهم وقت بالنسبة لإيفرتون وهو ضد الغريم والجار ليفربول.

وبينما تعد هذه مشاكل يشعر مورينيو على الأرجح أن بوسعه التعامل معها فإن يونايتد فقط هو من يمتلك القدرة المالية على دفع مبلغ ضخم في مهاجم ليس في أوج تألقه.

ويعتقد النادي بشكل واضح أن لوكاكو سيصبح مهاجماً متكاملاً في إستاد أولد ترافورد وهي المكانة التي يعتقد المهاجم البلجيكي، المفعم بالثقة، أنه ينتمي إليها.

وفي هذا الوقت العام الماضي كانت جماهير يونايتد متشوقة لرؤية المهاجم السويدي الكبير إبراهيموفيتش، الذي سجل 28 هدفاً، لكن لم يعرض عليه النادي عقدا جديدا بعد معاناته من إصابة خطيرة في الركبة.

والآن يعقد المشجعون آمالهم على لوكاكو. وبعد لقبين الموسم الماضي وهما كأس رابطة الأندية الانجليزية والدوري الأوروبي سيأمل يونايتد أن يقود المهاجم البلجيكي سعياً حقيقياً لتحقيق لقب الدوري الممتاز لأول مرة منذ 2013.