جانب من سابق بين الفريقين (أرشيف)
جانب من سابق بين الفريقين (أرشيف)
الثلاثاء 3 أبريل 2018 / 00:00

5 عوامل قد تحسم قمة ليفربول ومانشستر سيتي

ستكون مباراة ليفربول أمام مانشستر سيتي في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم الأربعاء المقبل واحدة من أكثر المواجهات إثارة هذا الموسم، إذ يلتقي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز مع أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف في أرفع مسابقة للأندية في أوروبا.

وفيما يلي خمسة عوامل رئيسية ستحدد نتيجة المواجهة بين الفريقين على ملعب أنفيلد:

هل سينجح دفاع ليفربول؟
سكنت شباك فريق المدرب الألماني يورغن كلوب ثمانية أهداف في مواجهتين في الدوري أمام مانشستر سيتي هذا الموسم في الهزيمة 0-5 على ملعب الاتحاد ثم في الفوز 4-3 على ملعب آنفيلد.

وببساطة إذا لم ينجح ليفربول في سد هذه الثغرة فلن يتمكن من الوصول إلى الدور نصف النهائي.

ولم يشارك المدافع فيرجيل فان ديك، صاحب الصفقة القياسية التي بلغت 75 مليون جنيه إسترليني (105 ملايين دولار)، في هاتين المباراتين، ويأمل كلوب أن تعزز مشاركة المدافع الهولندي قوة دفاعات فريقه.

لكن ما ظهر في هزيمة ليفربول الأخيرة أمام مانشستر يونايتد الشهر الماضي في أولد ترافورد، يثبت أن منطقة قلب الدفاع لا زالت ضعيفة حتى مع وجود فان ديك، خاصة في مواجهة سرعة ومهارة مهاجمي سيتي، ولهذا فعلى ليفربول أن يقدم واحداً من أفضل عروضه إذا أراد الصمود أمام هجوم فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا.

هل سينجح صلاح في استغلال "نقاط ضعف" سيتي؟
يعاني سيتي من نقطة ضعف في مركز الظهير الأيسر، إذ دفع غوارديولا هذا الموسم بالعديد من اللاعبين لشغل هذا المركز، بسبب إصابة لاعبه الأساسي بجيامين ميندي في سبتمبر (أيلول) 2017.

ولعب البرازيلي دانيلو وفابيان ديلف الذي غير مركزه والأوكراني الشاب أولكسندر زينتشنكو في هذا المركز هذا الموسم، لكن غوارديولا اختار قلب الدفاع الفرنسي إيمريك لابورتي لشغل هذا المركز في الفوز 3-1 على مضيفه إيفرتون السبت الماضي.

وربما كانت هذه المشاركة تجربة أخيرة قبل مواجهة الأربعاء المقبل أمام ليفربول، الذي سيسند إلى نجمه المتألق محمد صلاح، الذي أحرز 37 هدفاً في كل المسابقات، مهمة اختراق هذه الجبهة بصرف النظر عن المدافع الذي سيضعه غوارديولا في هذا المركز.

ويشغل لابورتي مركز قلب الدفاع وهو مركزه الأساسي، وإذا كان غوارديولا يتباهى بقدرة لاعبيه على شغل أكثر من مركز فإن مدافع أتلتيك بلباو السابق سيخوض اختباراً صعباً إذا وقع عليه الاختيار لشغل هذا المركز في المباراة المقبلة.

إلى أي مدى سينجح سيتي في التعامل مع ضغط ليفربول؟
لا يحب فريق المدرب غوارديولا بناء الهجمة انطلاقاً من خط الدفاع فحسب، بل حتى انطلاقاً من حارس المرمى إيدرسون، الذي تخدمه قدراته في أداء هذا الدور، لكن مهاجمي ليفربول ضغطوا بقوة على دفاع سيتي وحارس مرماه في الفوز الذي تحقق في يناير (كانون الثاني) الماضي في آنفيلد، ما أجبرهم على ارتكاب أخطاء وأفقدهم التركيز وإيقاع المباراة.

ومع توافر دفاع قوي فإن المهمة ستتمثل في الضغط في منطقة وسط الملعب، والحد من المساحات التي يستغلها سيتي ويستفيد منها كثيراً.

وقال كلوب إن طريقته الهجومية لن تختلف في مباراة الأربعاء، وأوضح: "طريقتنا في الهجوم والدفاع لا تسعد منافسينا، فإذا أدينا بطريقة ممتازة فإن سيتي سيواجه صعوبة في التعامل مع ليفربول".

ويتطلب هذا الأسلوب الهجومي طاقة كبيرة وقدرة على التحمل، إضافة إلى تمركز مثالي منتظم، فهل سينجح هذا الأسلوب مجددا؟

ساني في مواجهة ألكسندر أرنولد
لا يوجد أي شك في موهبة ظهير ليفربول الأيمن، ترينت ألكسندر-أرنولد (19 عاماً) ،وأنه لاعب واعد لكن سيواجه تحدياً كبيراً في مواجهة سرعة ومهارة الجناح الأيسر لسيتي، الألماني ليروي ساني.

وخاض ألكسندر-أرنولد عدة اختبارات صعبة في الآونة الأخيرة، وعانى في أولد ترافورد أمام لاعب مانشستر يونايتد، ماركوس راشفورد، كما واجه وقتاً عصيباً السبت الماضي في الشوط الأول أمام ويلفريد زاها جناح كريستال بالاس.

فإذا ترك بدون معاونة فقط في موقف رجل لرجل في مواجهة ساني، فربما سيعاني خريج أكاديمية ليفربول من ليلة طويلة وقاسية، لكنه سيكون في حاجة إلى دعم ومساندة.

وفي مباراة قد تكون متكافئة بشكل كبير فسيكون من الرائع رؤية المدافع يرتقي إلى مستوى الحدث.

التنافس على لقب أفضل لاعب في الموسم
لم تكن هناك أي شكوك تذكر في معظم فترات هذا الموسم إزاء شخصية أفضل لاعب في إنجلترا هذا العام، وقدم لاعب وسط مانشستر سيتي، البلجيكي كيفن دي بروين، عروضاً رائعة تجلت في التمرير المتقن والحركة الدائمة والدقة في إنهاء الهجمات والذي لا يكاد يتفوق عليه أي منافس آخر.

وإذا كان محمد صلاح صفقة رابحة في ليفربول هذا الموسم، فإن البعض يرى أن حصيلة أهدافه التي بلغت 37 هدفاً وأدائه بشكل عام تتيح له الآن منافسه دي بروين على لقب أفضل لاعب.

وقد يكون كلاهما جديراً بالفوز باللقب، لكن أحد العوامل المهمة التي ستكون في ذهن من يتخذون القرار هو مدى تأثير هذا الثنائي الذي سبق أن رفضهما تشيلسي في حسم هاتين المباراتين.