السبت 14 أبريل 2018 / 23:50

بسبب العجز المالي.. مونديال قطر في خطر

يواجه كأس العالم 2022 خطراً حقيقاً في ظل العجز المالي الكبير الذي تواجهه قطر بعد مقاطعة الدول العربية الأربع لها، إذ أصبحت غير قادرة على سد النفقات الضخمة لتجهيز الملاعب والبنية التحتية للمونديال.

وتعالت الأصوات في السنوات الأخيرة مطالبة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بسحب شرف تنظيم كأس العالم من قطر، نظراً لسياستها المقلقة والداعمة للإرهاب.

ولكن يبدو أن قطر على أبواب عقبة كبيرة قد تحول دون تنظيمها لكأس العالم، وهي عدم قدرتها مالياً على تنظيم الحدث الأضخم في عالم كرة قدم، والذي من المقرر أن تستضيفه القارة الآسيوية للمرة الثانية في تاريخها بعد مونديال كوريا الجنوبية واليابان في 2002.

وفي ظل العجز المالي التي تواجهه قطر للعام الثالث على التوالي، لجأت حكومة الحمدين لاستقراض الأموال من أجل إنقاذ استضافة بلادها لكأس العالم.

قطر تستدين
رأت حكومة قطر أن استدانة الأموال بطرق مختلفة من شأنه أن يمكن اللجنة المنظمة لمونديال 2022 لاستكمال عمليات بناء الملاعب والبنية التحتية، إذ لجأت لطلب تمويل مالي جديد قيمته 9 مليارات ريال سعودي، وإصدار سندات حكومية وصلت قيمتها إلى 18 مليار ريال، ورفع إصدار الصكوك الحكومية لـ24 مليار ريال.

اقتصاد قطر يغرق
ومع التراجع المستمر في أداء البورصة القطرية، ودخول بنوكها المحلية في أزمات مالية، وهروب الاستثمارات الخارجية بعيداً عنها، سيُفرض على البلد الآسيوي اقتراض المزيد من الأموال في المستقبل، لمواصلة عملية التجهيزات لاستضافة كأس العالم، إذا أن رحلة الاستعداد للحفل الكروي لا زالت في بدايتها، ما يدعو إلى المزيد من النكبات الإقتصادية.

وحتى وإن تمكنت قطر من تجهيز ملاعب كأس العالم 2022 والبنية التحتية التي وعدت بها الاتحاد الدولي لكرة القدم، إلا أنه سيترتب على ذلك ديون ضخمة سيدخل البلد الآسيوي الصغير في نفق اقتصادي مظلم، وعجز مالي كبير، جاء أثره واضحاً على حياة المواطن القطري الذي سيدفع ثمن سياسات حكومة بلاده.