محمد فايق لـ24: حقوق الإنسان المطلب الأساسي في مصر

وتابع في تصريحات خاصة لـ24: "حينما تم وضع الدستور اهتم بالحقوق والحريات للإنسان، إضافةً إلى نص الالتزام بالمنظومة الدولية لحقوق الإنسان".

وأوضح أن الإرهاب والعنف الممنهج الذي يشهده الشارع المصري الآن وتقوم به جماعة الإخوان، يعد من أبرز العقبات في طريق الالتزام بقضايا حقوق وحريات المصريين في مصر.

واستطرد فايق "نحن نشهد بعض المشاكل الناتجة عن الإرهاب والعنف الممنهج، ولكن إرادة التغيير موجودة بالحكومة المصرية، وأيضاً بالمجتمع الدولي الذي يريد لمصر أن تكون دولة مدنية ديمقراطية"، مؤكداً أن مصر تهتم بفكرة العدالة الانتقالية، ولكن للسير على خطى العدالة الانتقالية لابد من وجود برلمان، وها نحن اقتربنا من اكتمال الشكل الديمقراطي بمصر".

وحول دور المجلس في ترجمة مواد الدستور الذي نص على الحريات واهتم بحقوق الإنسان، قال: "حصرنا عدداً كبيراً من التشريعات لنضع الدستور موضع التنفيذ، خاصةً بعد البرلمان، وأيضاً يوجد تشريعات كثيرة سوف يتم تعديلها".

حقوق الإنسان
وحول وجه المقارنة بين حقوق الإنسان الآن في مصر، وما قبل ثورة 25 يناير2011، قال: "خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك كان يوجد قمع، أما الآن ذلك غير موجود، عملية التعذيب الممنهج كانت مستوطنة بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، ولكن الآن انتهى التعذيب من مصر تماماً، وظهر ذلك بداية من 2011 وحتى الآن، لكن مازال يوجد خلل في رقابة الأفراد غير السويين داخل وزارة الداخلية الذين يتجاوزون حدودهم، ولمواجهتهم يجب علينا الرقابة والمتابعة الشديدة من خلال تغيير بعض القوانين، حتى نحكم الرقابة على السجون والأقسام وهكذا، وكذلك كل موضوع في خطتنا، ولم يكتمل، فمثلاً قانون التظاهر السلمي لنا ملاحظات عليه ويجب تعديله وهكذا".

وأضاف أن هناك نقصاً في المنطقة العربية بأكملها، سواء في ثقافة منفذ القانون أو ثقافة المواطنين بحقوقهم، فيجب أن يعلم المواطن حقوقه بشكل كامل، ومن أهداف المجلس القومي لحقوق الإنسان الأساسية تثقيف المواطن المصري بحقوقه، وخلال الفترة الأخيرة الوعي يزداد بشكل كبير بالحقوق وبالمطالبة بالحقوق لدي الشعب المصري.

وحول تعاطي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع قضايا حقوق الإنسان، قال: "أعتقد أنه من خلال لقاء أعضاء المجلس مع الرئيس السيسي إنه يهتم بالالتزام بأقصى معايير حقوق الإنسان، وبما يريد المواطن؛ وفقاً للمواثيق الدولية ووضعها موضع للتنفيذ".