صواريخ إسرائيلية تعترض مسيرات إيرانية
صواريخ إسرائيلية تعترض مسيرات إيرانية
الإثنين 15 أبريل 2024 / 13:54

ماذا حققت إيران من هجومها على إسرائيل؟  

أخيراً وبعد تهديدات طال أمدها.. نفذت طهران انتقامها من الضربة الإسرائيلية التي طالت قنصليتها بدمشق في أبريل (نيسان)، بهجوم مباشر على إسرائيل شمل مئات الطائرات المسيرة والصواريخ.  

سواء ردت إسرائيل أم لا، يبقى هناك مخاطر بمزيد من العنف

وبحسب مراسل صحيفة تايمز البريطانية في الشرق الأوسط سامر الأطرش، سبق الانتقام، الذي احتفت به إيران، رسائل كثيرة عن الضربة التي أتت على شكل هجوم بطيء بمسيرات، مما منح إسرائيل والولايات المتحدة ساعات لاعتراضه.   

ويزعم الإيرانيون أنهم أنجزوا هدفهم المعلن، وهو "انتقام" يحفظ ماء الوجه بعد هجوم دمشق، الذي أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيران، بينهم جنرالان.

وقالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة: "يمكن اعتبار الأمر منتهياً".

لكن، بحسب الصحيفة، من غير المرجح للأعضاء الأكثر تشدداً في الحكومة الإسرائيلية أن ينظروا إلى الأمر من هذه الزاوية.      

نزاع إقليمي

ويسود القلق منذ أشهر، من أن الحرب بين إسرائيل وحماس، ستتحول إلى نزاع إقليمي، وكانت ليلة السبت اللحظة التي يخشاها الجميع. وهي العمل الأول المباشر من إيران ضد إسرائيل بعد عقود من العداء وسنوات من حرب الظل.      

لكن ليلة السبت أثبتت أيضاً كم هي قوية الدفاعات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة في مواجهة هذا النوع من الهجمات الإيرانية.

ومن أصل 300 مسيّرة وصاروخ تم إطلاقها، جرى اعتراض الغالبية الساحقة منها خارج المجال الجوي لإسرائيل، ودخل جزء بسيط منها إسرائيل، مما وفر للإيرانيين مشهداً مثيراً لصواريخهم وهي تحلق فوق المسجد الأقصى بالقدس، وبدا أن بعضها قد أصاب قاعدة عسكرية في إسرائيل، متسببة بأضرار طفيفة، والضحية الوحيدة للضربة كانت فتاة من عرب 1948 أصيبت بجروح خطيرة.    

واتصل الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليبقي الأمور عند هذا الحد، قائلاً له: "لقد انتصرت، فاقبل هذا النصر"، حسبما نقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي.

لكن إسرائيل، تعهدت في وقت سابق بالرد على إيران في حال تعرضها لأي هجوم على أراضيها، ويبقى من غير المعروف أي شكل سيتخذه الانتقام.

وفي الماضي، استهدفت إسرائيل منشآت لتخصيب اليورانيوم- ينظر نتانياهو إليها على أنها غطاء لبرنامج للتسلح النووي- وكذلك اغتيال شخصيات إيرانية في داخل إيران وفي سوريا ولبنان.   
وفي الداخل، فإن الهجوم الذي تلمعه وسائل الإعلام الإيرانية، سيصب مباشرة في دعم قاعدة النظام الإيراني الذي لا يحظى بشعبية كبيرة، فمنذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، كان هناك معارضة للنظام، وعقب الاحتجاجات التي نظمتها النساء بعد وفاة مهسا أميني وغيرها من الاضطرابات الشعبية، فإن الجمهورية الإسلامية ليست في مزاج يسمح لها بإظهار الضعف في الداخل أو الخارج.  
وسواء ردت إسرائيل أم لا، يبقى هناك مخاطر بمزيد من العنف، إما من إيران نفسها أو عبر وكلائها، مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والفصائل العراقية المتشددة.