ذوي الرهائن خلال مسيرات تطالب بالافراج عنهم (رويترز)
ذوي الرهائن خلال مسيرات تطالب بالافراج عنهم (رويترز)
الثلاثاء 16 أبريل 2024 / 13:08

السنوار يعرقل الاتفاق.. الغموض يسيطر على صفقة "الرهائن"

مازال الغموض يسيطر على مسار صفقة "الرهائن" بين إسرائيل وحركة حماس والوصول إلى اتفاق يدعم وقف إطلاق النار بين الجانبين بعد ما يزيد عن 6 أشهر من الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وكشف مصدر إسرائيلي، لشبكة سي إن إن الأمريكية، إن حركة "حماس" خفضت عدد الرهائن الذين ترغب في إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل إلى أكثر من النصف.

وعرضت "حماس" إطلاق سراح أقل من 20 رهينة في مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وهو ما يعني خفض عدد الرهائن الأربعين الذي كان أساساً للمفاوضات لعدة أشهر حتى الآن إلى النصف، وهو ما يمثل خطوة كبيرة إلى الوراء في المفاوضات.

وأضاف المصدر أن "حماس" دعت أيضاً إلى الإفراج عن المزيد من الفلسطينيين من سجون إسرائيل مقابل عدد أقل من الرهائن، فضلاً عن عدد أكبر من الفلسطينيين الذين يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة.

وذكر المصدر الإسرائيلي أن أحدث مقترح لـ"حماس" يشير إلى أن زعيم الحركة في غزة، يحيى السنوار لا يريد التوصل إلى اتفاق، ويسعى لاستغلال الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضغط على الحكومة الإسرائيلية.

تضاءل عدد الرهائن

وأكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن "حماس" أخبرت الوسطاء أنه ليس لديها سوى حوالي 20 رهينة من النساء أو المرضى والجرحى وكبار السن وأضافت الحركة أنها تركز على هؤلاء العشرين في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل.
لكن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين قالوا مراراً إنهم توقعوا أن "حماس" ستطلق سراح 40 رهينة، والآن تقول "حماس" إن "ليس لديها عدد كاف من الرهائن الأحياء"، حسبما قال المسؤول الأمريكي.
وأضاف أن حتى لو "حماس" قالت إن لديها 20 رهينة فقط، فمن المتوقع أن تطلق سراح الشباب أو تعيد جثث الرهائن الذين ماتوا ليصل العدد إلى 40.
وقال مسؤول أمريكي ثان لشبكة "سي إن إن"، إن "حماس" ردت في الأيام القليلة الماضية بمطالب "غير معقولة وغير قابلة للتحقيق"، وأضاف أنه يبدو أن يحيى السنوار لا يريد وقف إطلاق النار، على الرغم من الفوائد التي تعود على سكان غزة.
وأكد المسؤول الأول أيضاً أن مطالب "حماس" بشأن عدد الفلسطينيين الذين تريد أن تفرج عنهم إسرائيل قد زاد، حيث قال: "لقد قللوا العدد من قبل، والآن يريدون زيادته مرة أخرى".
وقال المسؤول الأمريكي: "أعتقد أن جزءاً من هذا هو أن حماس تعتقد أنها تنتصر، لأن تعريفهم للنجاح هو البقاء، وقد تمكنوا من البقاء حتى الآن، وكلما طال أمد الصراع، أصبحت حماس أكثر تعنتا وليس العكس".

تقريب وجهات النظر

من جانبها، قالت مصادر دبلوماسية لـ24 إن هناك محاولات مستمرة خلال جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس من أجل تقريب وجهات النظر والوصول إلى آلية يتم من خلالها إقرار صفقة "الرهائن" ووقف إطلاق النار.

وأوضحت المصادر أن الجانب المصري بالتنسيق مع كل من قطر والولايات المتحدة يتواصل مع قادة حماس من أجل إقناع الحركة بالوصول إلى آلية اتفاق عاجلة تساهم في تخفيف حدة الأزمة من خلال التوافق بين الجانبين.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مع شن حركة حماس هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلًا غالبيتهم من المدنيين.

وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتشنّ حملة قصف وهجوماً برياً في القطاع، ما أدى الى مقتل 33545 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال.