مجندة إسرائيلية تقف بجوار بقايا صاروخ إيراني بعد إسقاطه (إكس)
مجندة إسرائيلية تقف بجوار بقايا صاروخ إيراني بعد إسقاطه (إكس)
الأربعاء 17 أبريل 2024 / 12:38

تحقيق ميداني: الهجوم الإيراني على إسرائيل لم يكن "صورياً"

بعد أن أعلنت إسرائيل اعتراض نحو 99% من الصواريخ الإيرانية بداية الأسبوع الجاري، والتي تضمنت أيضاً طائرات مسيرة وصواريخ كروز، تحدث البعض عن أن الهجوم ليس حقيقياً وله أبعاد رمزية فقط.

ولكن أظهر تحقيق ميداني لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية أنه عقب معاينة بقايا الصواريخ الإيرانية عقب سقوطها في إسرائيل، تم التأكد من أن تلك الهجمات لم تكن ذات "أبعاد رمزية"، كما انتشر في بعض "النظريات" التي تداولها البعض اعتقاداً بأن طهران لم تكن تنوي الإضرار حقاً بإسرائيل، ولكن الحقيقة إذا سقطت إحدى تلك المقذوفات الضخمة على تجمع سكاني لتسببت بكارثة، حسب التقرير.

صواريخ ضخمة

وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي بيتر لونر إنه كان يعتقد في البداية أن القصف الإيراني ليس حقيقياً، ولكن بعد معاينة آثار الصواريخ، تم التأكد أنها حقيقية وأظهر الفحص وجود أنابيب سوداء ضخمة متناثرة في البحر الميت وأجزاء أخرى من إسرائيل.

وتابع "تلك الأنابيب السوداء لقد رأيناها على ظهر شاحنات في عرض عسكري في طهران من قبل".

وفي قاعدة عسكرية بالقرب من الساحل، قال المتحدث الإسرائيلي: "شاهدنا خزان الوقود الخاص بصاروخ "عماد" الذي تم اعتراضه أثناء دخوله المجال الجوي الإسرائيلي في تلك الليلة، ويبلغ طوله 11 متراً، لكن برأس حربي بحجم سيارة صغيرة، كان من الممكن أن يكون أكبر عند الإطلاق، ويصل مداه إلى 1000 ميل، ويحمل نصف طن من المتفجرات، وتصل دقته إلى 10 أمتار، وتم إطلاقه يوم السبت الماضي في إسرائيل.

الأمر لن يمر دون عقاب

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، وهو يعرض الصاروخ للصحافيين، إن الهجوم لن يمر دون عقاب.
وأضاف "إن إطلاق 110 صواريخ باليستية مباشرة على إسرائيل لن يمر دون رد، ولكننا سنرد بالطريقة التي سنختارها".
وتتعرض الحكومة لضغوط للرد بقوة وبسرعة، لتحميل إيران ثمناً باهظاً من شأنه أن يردعها عن توجيه مثل هذه الصواريخ نحو إسرائيل مرة أخرى.

لكن آخرين يخشون أن يعرض ذلك للخطر الإضرار بالتحالف الحلفاء الذي ساعد في حماية إسرائيل في تلك الليلة.

من جانبه قال ديفيد هوروفيتز، رئيس تحرير صحيفة تايمز أوف إسرائيل وأحد مراقبيها الأكثر خبرة للعلاقات الدولية في البلاد، لشبكة سكاي نيوز: "هناك قلق من أنه إذا قمت بالرد، فإنك تخاطر بتحطيم هذا التحالف، ومن المحتمل أن تؤدي إلى رد فعل إيراني آخر وبالتالي حرب إقليمية، وربما حرب عالمية".

وأضاف "هناك فرصة، فرصة للبناء على هذا التحالف لخلق ضغط دولي حقيقي على إيران لوقف برنامجها المزعوم للأسلحة النووية".

وتزعم بعض التقارير أن الانتقام الإسرائيلي لن يصل إلى حد شن هجوم شامل على أهداف داخل إيران، وستكشف الساعات المقبلة ما إذا كان الشرق الأوسط سيغرق في حرب واسعة النطاق أم لا.