جنازة شكلية لعناصر الميليشيات الإيرانية الذين قتلوا في غارات أمريكية.(أف ب)
جنازة شكلية لعناصر الميليشيات الإيرانية الذين قتلوا في غارات أمريكية.(أف ب)
الجمعة 2 يوليو 2021 / 13:59

واشنطن بوست: بايدن يخفّض السقف ضد ميليشيات إيران في سوريا والعراق

نفذت واشنطن أخيراً ضربات جوية على فصائل مسلحة مدعومة من إيران في سوريا والعراق، الأمر الذي يعكس خطة الإدارة الأمريكية لمنع المسلحين وطهران من تنفيذ أو دعم المزيد من الهجمات على القوات أو المنشآت الأمريكية، بدلاً من شن هجوم عسكري.

تقع على عاتقنا مسؤولية إثبات أن مهاجمة الأمريكيين لها عواقب، سواء تسببت تلك الهجمات بوقوع ضحايا أم لا. إذا هاجمتنا، فسوف نرد

ونسبت صحيفة "واشنطن بوست" إلى مسؤولين أمريكيين أن "قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد الماضي  بشن غارات جوية على الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا أظهر كيف تخطط الإدارة للتعامل مع الهجمات على القوات والمنشآت الأمريكية في المنطقة". وأكدوا أن "الولايات المتحدة ستردّ بقوة حتى لو لم يُقتل أو يُصاب أي عسكري أمريكي".

وقال مسؤول كبير للصحيفة: "تقع على عاتقنا مسؤولية إثبات أن مهاجمة الأمريكيين لها عواقب، سواء تسببت تلك الهجمات بوقوع ضحايا أم لا. إذا هاجمتنا، فسوف نرد".

تحول في السياسة الأمريكية
وتمثل هذه الرسالة، التي نقلت إلى إيران عبر القنوات الدبلوماسية، تحولًا في السياسة بعد عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بحسب الصحيفة.

ففي عهد ترامب، الذي كان يأمل في سحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط، وضعت واشنطن خطاً أحمر مختلفاً: قتل الأفراد الأمريكيين من شأنه أن يؤدي إلى رد عسكري أمريكي.

ويرى كبار المسؤولين في إدارة بايدن أن السياسة لم تحقق شيئاً يذكر لردع موجة الهجمات الصاروخية "غير المميتة" على المنشآت الأمريكية في العراق التي زادت بشكل كبير عامي 2019 و2020 بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، وفرض العديد من العقوبات على اقتصاد طهران.

وتثير السياسة الجديدة، المصممة لردع الهجمات الفتاكة وغير المميتة، تساؤلات حول ما الذي سيوقف الضربات المتبادلة من الخروج عن نطاق السيطرة، وكيف تعمل مثل هذه المناوشات على تعزيز هدف إدارة بايدن النهائي المتمثل  بسحب القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وفقا للصحيفة.

وتنقل الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير: "سنرد، وفي هذا الرد، نريد أن نتأكد، قدر الإمكان، من أننا نضرب أهدافاً مرتبطة بالهجمات ضدنا".

منشآت لتخزين الأسلحة
وكانت الضربات الأمريكية الثلاث التي نفذتها طائرات سلاح الجو الأحد الماضي استهدفت منشآت لتخزين الأسلحة، تستخدمها "كتائب حزب الله" و"كتائب سيد الشهداء"، بحسب "البنتاغون".

وفي المقابل، أُطلقت صواريخ على قوات أميركية في سوريا، الاثنين، رداً على الضربات الجوية الأمريكية على ما يبدو. وقال مسؤول عسكري أميركي الثلاثاء إن  34 صاروخاً تقريباً استخدمت في الهجوم لكنه لم يسفر عن سقوط مصابين.