الإثنين 1 نوفمبر 2021 / 12:34

"بيئة أبوظبي" تشارك في مؤتمر الدول الأطراف بـ COP26 في غلاسكو

تشارك هيئة البيئة - أبوظبي ضمن الوفد الرسمي للدولة الذي تترأسه وزارة التغير المناخي والبيئة ومكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، إلى مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP26"، الذي تستضيفه مدينة غلاسكو بإسكتلندا في الفترة من 31 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 12 نوفمبر (تشرين الثاني) بالشراكة مع إيطاليا.

ويمثل الهيئة الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي الدكتورة شيخة سالم الظاهري، وتشارك الهيئة في مختلف المناقشات المتعلقة بتغير المناخ بما في ذلك التكيف مع آثاره والقضايا المنهجية.

وتعتبر الهيئة الجهة الراعية للعمل المناخي في إمارة أبوظبي، كما تعد من الداعمين الرئيسيين لمسعى دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف "COP 28" عام 2023 في أبوظبي، الذي سيتم التصويت عليه خلال المؤتمر، حيث سيتم الإعلان عن الدولة الفائزة لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اليوم الأخير من مؤتمر غلاسكو.

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري: "تحرص الهيئة دائماً على تحقيق التوافق مع الرؤية الطموحة لدولة الإمارات وتطلعات قيادتها الرشيدة فيما يتعلق بتغير المناخ".

وأضافت: "أقمنا شراكة وثيقة مع الجهات الحكومية المحلية والاتحادية لدفع العمل الجماعي ضد تغير المناخ بما يتماشى مع مهامنا الرئيسية كما ندعم وزارة التغير المناخي والبيئة خلال مشاركتها بهذا المؤتمر".

التزام وريادة
وتابعت: "أكدت الإمارات على التزامها وريادتها في مجال التغير المناخي في بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول)، وكونها أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، التي ستقوم هيئة البيئة بدعم تنفيذ هذه الاستراتيجية على المستوى المحلي في إمارة أبوظبي".

وأشارت إلى أن الهيئة تعمل حالياً على تطوير سياسة التغير المناخي في أبوظبي بالتشاور مع شركائها الاستراتيجيين، حيث ستعالج هذه السياسة تحديات وفرص تغير المناخ في أبوظبي مع مراعاة الدوافع الاجتماعية والثقافية وتحقيق التوازن بين احتياجات المجتمع والحفاظ على البيئة.

وستكون السياسة أيضاً منصة مهمة تضمن أن تلعب الهيئة وإمارة أبوظبي دوراً رائداً في تحقيق أهداف استراتيجية الحياد المناخي في الإمارات بحلول عام 2050 وجعلها حقيقة واقعة في إمارة أبوظبي.

مشاريع الهيئة
وخلال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف ستسلط هيئة البيئة - أبوظبي الضوء على سلسلة من المشاريع مثل مركز أبوظبي للمصادر الوراثية النباتية الفريد من نوعه التابع للهيئة والذي سينطلق خلال العام المقبل ويهدف إلى توثيق المصادر الوراثية للنباتات المحلية وتنوعها ودراسة الأنواع النباتية المهمة وحفظها من خلال استخدام منهج متكامل يتضمن طرق الحفظ الداخلية والخارجية لهذه الأنواع من النباتات بهدف المحافظة على التنوع البيولوجي.

ويعتبر هذا المركز المشروع الأول من نوعه في المنطقة ويهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي النباتي في دولة الإمارات والمنطقة وإعادة إكثارها في الطبيعة، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.

كما ستستعرض الدكتورة شيخة الظاهري خلال المؤتمر الإنجازات التي حققتها في تنفيذ برنامج إعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب) الذي يعد أكثر برامج إعادة توطين الثدييات الكبيرة طموحاً في العالم. ويتضمن المشروع إعادة توطين المها الأفريقي الذي يعتبر من الأنواع التي كانت على حافة الانقراض، وتحسين فرص بقائها وانتشارها في بيئاتها الطبيعة.

سفينة أبحاث
كما ستسلط الهيئة الضوء على خطتها لبناء وتطوير سفينة أبحاث والتي تعتبر الأكثر تقدماً وتطوراً على مستوى الشرق الأوسط، وتعتبر سفينة الأبحاث التي يبلغ ارتفاعها 50 متراً الأحدث في المنطقة وهي سفينة متعددة الأغراض ستستخدم لريادة الأبحاث التي تقوم بها الهيئة في علوم المحيطات ومصايد الأسماك في المياه العميقة وتتميز بكونها تستخدم تقنيات تحافظ على استدامة البيئة وستستخدم لإجراء أبحاث متخصصة في الخليج العربي أكثر البحار سخونة في العالم ومختبر طبيعي لتغير المناخ- كجزء من مبادرات دولة الإمارات العلمية والمبتكرة.

وتعتبر السفينة جزءاً من التزام هيئة البيئة - أبوظبي المستمر بحماية البيئة والتنوع البيولوجي البحري والنظام البيئي في أبوظبي ودولة الإمارات . وستتمكن الهيئة من خلال السفينة من استكمال دراساتها للبيئة البحرية والثروة السمكية في المياه التي تم دراستها مسبقاً والتي يبلغ عمقها 10 أمتار وأعمق وستساهم السفينة في دعم جهود الهيئة للاستجابة للتهديدات التي تواجه البيئة البحرية بما في ذلك التلوث البحري وتغير المناخ والأنواع البحرية الغازية.