جانب من الاجتماع (من المصدر)
جانب من الاجتماع (من المصدر)
الإثنين 29 نوفمبر 2021 / 12:30

الإمارات وأمريكا وإسرائيل تبحث تعزيز التعاون في قطاع الطاقة

شهد وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، ووزير الطاقة الإسرائيلي كارين الهارار، والقائم بأعمال الولايات المتحدة الأمريكية بالدولة شون ميرفي، الحوار الثلاثي الإماراتي الأمريكي الإسرائيلي في مجال الطاقة، وذلك في الجناح الأمريكي بـ "إكسبو 2020 دبي"، بحضور شخصيات رفيعة المستوى وممثلين عن عدد من الشركات العالمية الكبرى في قطاع الطاقة.

ووفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، تأتي الجلسة الحوارية، التي يرعاها مجلس الأعمال الإماراتي الأمريكي، استكمالاً لجولة اللقاءات الهادفة إلى تعزيز العلاقة المشتركة بين مختلف اللاعبين الرئيسين في قطاع الطاقة، لدورها في تعزيز اتفاقيات السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما تهدف كذلك إلى تحفيز ودفع فرص التعاون التجاري الثلاثي الناشئ عن الاتفاق الإبراهيمي التاريخي، لا سيما في قطاع الطاقة بمختلف مكوناته، فيما ناقش المجتمعون الأساليب المبتكرة لتعزيز قطاع الطاقة والإمكانيات الهائلة التي يمتلكونها لدعم مستقبله، بما يحقق الاستفادة القصوى للمنطقة برمتها، ويدعم فرص الأمن والاستقرار.

تعزيز التعاون
وقال سهيل المزروعي في كلمته الافتتاحية: "تمثل هذه اللقاءات فرصة فريدة لبلداننا لتعزيز آفاق التعاون والعمل المشترك المبني على المصالح المتبادلة، ووضع خطط ومسارات جديدة وتكثيف العمل والتعاون خلال المرحلة المقبلة لتوسيع وتطوير الاستثمارات المرتبطة بقطاع الطاقة، لا سيما النظيفة والمتجددة منها، والذي يشكل داعماً رئيسياً لمشاريع الخمسين والمبادرات الطموحة التي أطلقتها دولة الإمارات للتحول إلى حكومة مرنة قادرة على مواكبة المتغيرات، ونموذج عالمي قادرة على توفر حوافز وفرص جديدة وواعدة للاستثمار والشراكة مع مختلف الأسواق العالمية في مجال الطاقة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل".

وأضاف "تعزز الإجراءات الرائدة والتشريعات والمبادرات والاستراتيجيات التي اتخذتها دولة الإمارات في مجال الطاقة والتغير المناخي، وكان أخرها المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وخريطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين، كما لا نغفل جهود الدولة البارزة في سعيها نحو تنويع مصادر الطاقة بإطلاقها الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 عام 2017، ومكانتها الحالية والمستقبلية كوجهة مفضلة لرواد الأعمال، وفي تعزيز جاهزيتها لتكون مركزاً عالمياً واعداً للطاقة النظيفة المتجددة، مشيداً بأهمية الدور الذي يضطلع به مجلس الأعمال الإماراتي الأمريكي كمنصة لتقوية الروابط وعقد الشراكات التجارية والاستثمارية بين شركات البلدين، وتبادل الخبرات والاطلاع على اتجاهات وفرص الاستثمار في أسواق البلدين والدول".

طاقة الهيدروجين
من جانبه، قال يوسف آل علي خلال الجلسة الحوارية: "تركز دولة الإمارات جهودها على تعزيز مستقبل طاقة الهيدروجين لتكون أحد المصادر الرئيسة للطاقة، وترجمت ذلك خلال مشاركتها في الدورة السادسة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 26، بإطلاقها خريطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين، وإن الإمارات تهدف إلى تأمين الإيرادات من خلال تعظيم الاستفادة من الهيدروجين منخفض الكربون، ودعم التزاماتها تجاه البيئة وقضية التغير المناخي".

وأضاف "دولة الإمارات تتبع نهجاً واضحاً للتخطيط لمستقبل الطاقة ومعالجة التغير المناخي، فقد قمنا في 2017 بدراسة خياراتنا فيما يتعلق بمصادر الطاقة وكيفية توظيفها في جعل مدننا من بين أكثر مدن العالم ملاءمة للعيش في المستقبل، إن الدولة تعد من البلدان الأكثر اهتماماً بالطاقة النظيفة، حيث بدأت باكراً بتحديد المبادرات والرؤى الطموحة للانتقال لمرحلة جديدة، عنوانها تنويع مصادر الطاقة، ومن أجل ذلك أطلقت الدولة استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 بهدف إنتاج %50 من احتياجاتها من الطاقة من مصادر نظيفة".