الرئيس الأمريكي جو بايدن (أرشيف)
الرئيس الأمريكي جو بايدن (أرشيف)
الجمعة 14 يناير 2022 / 22:36

تراجع موقع بايدن بعد "أسبوع النكسات"

في مواجهة استفزازات كوريا الشمالية وروسيا وارتفاع التضخم في الولايات المتحدة وفشل مشروعه في البرلمان لإصلاح النظام الانتخابي، شهدت رئاسة جو بايدن تراجعاً في رصيدها هذا الأسبوع.



الجمعة وفي محاولة لإنقاذ ما أمكن، يريد الرئيس الإشادة بنتائج برنامجه للنفقات على البنى التحتية المتداعية في البلاد.

وقال البيت الأبيض في بيان إن "الإدارة أحرزت تقدماً مهماً في تطبيق أكبر استثمار طويل الأمد منذ حوالى قرن في البنى التحتية وتنافسية أمريكا".

في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) تمكن جو بايدن من تمرير خطة نفقات بقيمة 1200 مليار دولار للاستثمار في الطرقات والجسور ومحطات السيارات الكهربائية، وأشاد بدعم السناتور الديموقراطية كيرستن سينيما إلى جانبه.

الخميس، كانت السناتور نفسها سينيما من يدفن ببعض كلمات من على منصة مجلس الشيوخ، مشروع قانون انتخابيا وعد عبره جو بايدن بأن يحمي وصول الأمريكيين المتحدرين من أصول أفريقية إلى صناديق الاقتراع في مواجهة قيود تفرضها بعض الولايات المحافظة في الجنوب.

هذا النص هو رمز للتحول الذي يسعى جو بايدن إلى القيام به: في خطابين وجه الرئيس تحذيرات من خطورة غير مسبوقة على الديموقراطية الأمريكية وشن هجمات عنيفة غير مسبوقة ضد سلفه دونالد ترامب وضد المعارضة بشكل عام.

لتمرير القانون، خطط المعسكر الديموقراطي لدفعه بالقوة. لكن الديموقراطيين لا يسيطرون سوى على 50 صوتاً في مجلس الشيوخ يضاف إليها صوت نائبة الرئيس كامالا هاريس مقابل 50 للجمهوريين. فبدون كيرستن سينيما وبدون جو مانشين وهو سناتور ديموقراطي آخر متردد، فإن هامش المناورة محكوم عليه بالفشل، والاصلاح الانتخابي أيضاً.

الخميس أيضاً ألغت المحكمة العليا إلزامية اللقاح التي كان الرئيس يريد فرضها على الشركات الكبرى. وأقر مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن أمام الصحافة في ختام محادثات دبلوماسية مكثفة مع روسيا بأن خطر اندلاع نزاع جديد في أوكرانيا لم يتبدد.

يوم أسود يأتي في منتصف أسبوع سيء كان بمثابة تذكير صارخ بأن جو بايدن الذي تولى منصبه قبل سنة تقريباً، قطع وعوداً كبرى لكن مع هامش مناورة ضئيل.

سيطرته على الكونغرس ضئيلة جداً وسيكون عليه التعامل مع محكمة عليا باتت محافظة جداً.

على الصعيد الاقتصادي بلغ التضخم أعلى مستوياته منذ 1982.

وبلغ عدد الأشخاص الذين دخلوا المستشفيات لإصابتهم بكورونا رقماً قياسياً، في موجة جديدة أفرغت رفوف السوبرماركت التي تواجه مشاكل نقص متكرر منذ بدء الوباء.

والجمعة أجرت كوريا الشمالية تجربتها الصاروخية الثالثة خلال سنة، في استفزاز إضافي فيما فرضت الولايات المتحدة عليها للتو عقوبات مالية جديدة.

واستطلاعات الرأي تؤكد الواحد تلو الآخر تراجع شعبية الرئيس. وأفاد استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك الأربعاء معدل شعبيته يبلغ فقط 33%، علماً أن غالبية الاستطلاعات الأخرى تعطيه هامش ثقة يناهز 42%.

في هذا الإطار، فإن جهود المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي لإظهار نقاط القوة، لا تترك أثراً كبيراً.

وقالت ساكي الخميس "تم تطعيم أكثر من 200 مليون شخص (ضد كورونا) لقد سجلنا أرقاماً قياسية في خلق وظائف فيما معدلات البطالة متدنية إلى مستوى تاريخي. لقد أعدنا بناء تحالفاتنا وعلاقاتنا في العالم" واعدة بأن الرئيس لن يتراجع وسيواصل دعم مشاريع "صعبة".

ثم أعلنت الجمعة أن الرئيس الأمريكي سيعقد مؤتمراً صحافياً في 19 يناير (كانون الثاني).

وقالت "الأربعاء المقبل سيعقد الرئيس مؤتمراً صحافياً رسمياً عند الساعة 16,00" (21,00 ت غ) عشية الذكرى الأولى لتنصيبه رئيساً.