الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض ديميتري كيركِنتزس (وام)
الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض ديميتري كيركِنتزس (وام)
الأربعاء 30 مارس 2022 / 12:32

الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض: إكسبو 2020 رمز للصمود والتفاؤل

أكد الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض الهيئة المشرفة على معارض إكسبو الدولية ديميتري كيركِنتزس، أن إكسبو 2020 دبي شكل رمزاً نبيلاً للصمود والتفاؤل، أضاء لجميع المشاركين الطريق نحو صنع مستقبل أفضل.

وأشاد بالنجاح المبهر لإكسبو2020 دبي النسخة الأولى من إكسبو الدولي التي تُقام في المنطقة.

وأشاد بتوحيد المنظمين، والدول المشاركة وعددها 192 دولة، وغيرها من الجهات المعنية الجهود،  لمعالجة التحديات التي اعترضت طريق إقامة هذا الاحتفال الضخم الممتد على مدار ستة أشهر في خضم جائحة كورونا.

وأشاد في تصريحات صحافية بمناسبة حفل ختام إكسبو 2020 دبي غداً الخميس بالجهود الهائلة التي بُذلت في موقع إكسبو 2020 دبي، ومن كافة فرق العمل.

وعن تطور معارض اكسبو الدولية منذ 1851، قال: "عندما نعيد التفكير في سبب انطلاق هذه الفعاليات، نرى أنها كانت وسيلة تمكن العالم بأسره وبلدانه من استعراض أحدث ابتكاراتها، بعد الثورة الصناعية، ولذلك كان كل ما في الأمر هو استعراض كيف يجري تصنيع العالم، لكن ما نراه اليوم هو تطور لتلك الفترة فتركز معارض إكسبو الدولية الآن بشدة على طريقة جمع الناس معا والآلية التي يمكننا بها توحيد جهودنا".

وأضاف أن ذلك سبب مهم من أسباب تأثير إكسبو 2020 دبي، فهو بالفعل جمع 192 دولة من أجل خير البشرية.

وعن تبني النسخة الحالية من إكسبو الدولي سياسة "جناح لكل دولة"، أكد أنها محاولة مبهِرة لمنح كل دولة فرصة لإيصال صوتها بالفعل، وهذا المهم فعلا في إكسبو 2020 عبر السماح للجميع بالتعبير عن هوياتهم، وليس محاولة عرض ما نظن أنه يمثل الآخر أمام الجمهور.

وتابع "ما يسرّنا بالفعل هو مشاهدة كيف مثلت الدول نفسها وكيف ركزت بشدة على الجزء الذي يهمّها من هذا الموضوع، وهذه حال جميع البلدان، مهما كان حجمها أو عدد سكانها أو ناتجها الإجمالي المحلي، ومهما تكن هويتنا، يمكننا تأدية دور في مستقبل البشرية، وفي المستقبل الذي يتصل به بعضنا مع بعض والذي نستطيع فيه العيش معا على نحو مستدام، لذلك سعدتُ للغاية برؤية كيف اجتمعت هذه الدول معا في سبيل ذلك".

وعن دور إكسبو 2020 دبي في إرساء معايير جديدة لمعارض إكسبو الدولية في المستقبل، أكد أن إكسبو 2020 دبي نجح في إرساء هذه المعايير رغم التحديات في إكسبو 2025 باليابان، وسيتواصل العمل وسيظهر هذا الإرث في نسخة أوساكا.

وعن التحديات التي واجهها إكسبو2020 دبي، قال ديميتري كيركِنتزس: "على مدى 170 عاما من تاريخ إكسبو الدولي، لم نضطر أبداً إلى التعامل مع مثل هذه العقبات وبكل صراحة، فإن الفضل يعود للجميع في القرارات التي اتخذت فعندما تسمع أن إكسبو2020 دبي يتمحور حول التضامن والأخوة، تجد ذلك مجسدا بالفعل في كيفية تغلبنا على هذه العقبات، عبر تكييف القوانين، وتأجيل الحدث الدولي لمدة عام" .

وأكد أن كل الإنجازات كانت نتيجة العمل الجماعي، وتمكن المكتب الدولي للمعارض والدول الأعضاء، والإمارات، ودبي والجميع هنا في الموقع، من تحقيق ذلك وتلبية التوقعات التي وُضعت في عالم ما قبل كورونا، وهذا أمر مذهل.

وأشار إلى أن إكسبو2020 دبي سيولّد الكثير من الاهتمام بالمنطقة وفي جميع أنحاء إفريقيا أيضاً،
و"لاحظت الكثير من الاهتمام بكيفية البدء في تنظيم مثل هذا الحدث في أجزاء أخرى من العالم، لذلك أتطلع إلى السنوات الخمس أو العشر المقبلة لمعرفة تأثير ذلك على قائمة الترشيحات في المستقبل".

وحول الزيارات الافتراضية لإكسبو 2020 دبي، قال: إن الواقع الافتراضي والواقع المعزز يُعتبران مُكملَين لتجربة الزائر، وأنا سعيد لأن 197 مليون شخص اطلعوا على ما كان يحدث هنا، لإعطائهم لمحة عما قد فاتهم، لأن هذه أحداث محدودة الزمن، تستمر لستة أشهر فقط، ولذلك كلما تمكنت من معرفة المزيد عن الحدث الدولي، كان ذلك أفضل".

وعن دور إكسبو 2020 دبي في تغيير مفهوم اكسبو الدولي، أوضح أن ما جرى إنجازه يُجسِّد تصوراً لما أراد إكسبو 2020 دبي تطبيقه، ولقد قامت جميع الدول المشاركة في هذا الحدث الدولي البالغ عددها 192 دولة بعمل مذهل بوجودها هنا.

وعن رسالته لكل من ساهم في نجاح إكسبو 2020 دبي، قال: "شكراً لكم، ليست كافية و لا أستطيع أن أتخيل الجهود الهائلة التي بُذلت هنا في هذا الموقع".

وأضاف "أعبر عن جزيل امتناني لدولة الإمارات، قيادةً وشعباً، إذ أرست بروتوكولات سلامة لم يتخيلها أحد في الماضي، وعندي الآن تصور جديدا لما أود أن يحدوث في معارض إكسبو العالمية في المستقبل، وفي رأيي أن الحدث الدولي غير حياة الكثير من الناس من شتى أرجاء العالم خاصة الذين تتكرر مشاركة دولهم في معارض إكسبو".

وأكد "منذ اللحظة التي تلقى فيها المكتب الدولي للمعارض خطاب الترشيح، نرى أن إكسبو 2020 دبي  مسعى جريء جلب معه طاقة جديدة، وأفكارا مستحدثة، وأنماطا مبتكرة من التعاون وبعد ما يقرب من 10 سنوات، ومع هذا الرقم القياسي المتمثل في مشاركة 192 دولة خاضت معا رحلة جماعية، فإن هذا الاحتفال الواضح بالتقدم البشري دليل على أن للأمل والتعاون القدرة على إطلاق العنان لخير ما في الإنسانية".