عناصر الجيش الإسرائيلي (أ ف ب)
عناصر الجيش الإسرائيلي (أ ف ب)
الثلاثاء 16 أبريل 2024 / 17:06

دعوة أممية لإسرائيل للتوقف عن "المشاركة" في عنف المستوطنين بالضفة

أعربت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت قوات الأمن الإسرائيلية بأن توقف فوراً مشاركتها النشطة ودعمها لهجمات المستوطنين على الفلسطينيين هناك.

وفيما تتواصل الحرب في قطاع غزة، ندّد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتعرُّض الفلسطينيين في الضفة الغربية "لسلسلة هجمات ينفذها مئات المستوطنين الإسرائيليين غالبا ما يكونون مرافقين أو مدعومين من قوات أمن إسرائيلية".

وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شمداساني لصحافيين في جنيف: "على السلطات الإسرائيلية بدلاً من ذلك الحؤول دون وقوع المزيد من الهجمات بما في ذلك محاسبة المسؤولين عنها".

وشددت على أنه "يجب محاسبة الأشخاص المشتبه في ارتكابهم أعمالاً إجرامية في محاكمات تمتثل للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، بعد إجراء تحقيق سريع ونزيه ومستقل وفعال وشفاف".

وأشارت شمداساني إلى أنه عقب مقتل صبي إسرائيلي يبلغ 14 عاماً من عائلة مستوطِنة في نهاية الأسبوع، "قتل 4 فلسطينيين، من بينهم طفل، ودُمرت ممتلكات فلسطينيين بهجمات انتقامية".

وأوضحت أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تلقى معلومات تفيد بأن "مستوطنين مسلحين وقوات إسرائيلية" دخلوا عدداً من البلدات والقرى.

وتابعت "أُبلغ عن إصابة عشرات الفلسطينيين، من بينهم بأعيرة نارية على أيدي مستوطنين وقوات أمن إسرائيلية، وأحرقت مئات المنازل والمباني الأخرى وسيارات".

وأضافت أن "3 جنود إسرائيليين أصيبوا بجروح بعد تعرضهم للرشق بالحجارة".

وتطرّقت الأمم المتحدة أيضاً إلى تقارير تفيد بأن مستوطنين أقاموا بؤرتين استيطانيتين على الأقل في الأيام الأخيرة في غور الأردن، وجنوب تلال الخليل قرب تجمعات فلسطينيين تعرضوا لهجمات متكررة من مستوطنين في الأشهر الماضية، وهم عرضة لخطر وشيك للترحيل القسري من منازلهم وأراضيهم.

وتابعت "يجب على إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، أن تتخذ كل التدابير الممكنة لاستعادة النظام العام والأمان قدر الإمكان في الضفة الغربية المحتلة"، مضيفة "يشمل ذلك حماية الفلسطينيين من هجمات المستوطنين وإنهاء استخدام قوات الأمن الإسرائيلية القوة ضد الفلسطينيين".

ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة، والتي اندلعت بسبب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تصاعدت حدّة العنف في الضفة الغربية.

وقُتل في الضفة الغربية ما لا يقلّ عن 468 فلسطينياً على أيدي جنود أو مستوطنين إسرائيليين منذ بداية الحرب في غزة، وفقاً للسلطة الفلسطينية.